مأرب بين قوى سياسية و رئيس مناور..!
السبت 29 مايو 2021 - الساعة 12:41 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
مأرب يدافع عنها أهلها، لا فضل لأحد في صمود مأرب الا إبناءها الذي اعلنوا موقفهم وجميع القوى السياسية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي والتجمع اليمني للاصلاح ومنظمة الحزب والرشاد والعدالة والبناء يتفاوضوا مع مهدي المشاط حول مجلس رئاسة في صنعاء برعاية جمال بن عمر..!
اليوم هذه القوى هي من تتحكم بالشرعية اليمنية و يمنحها الرئيس هادي الإمتيازات ومكنها من التحكم بصناعة القرار السياسي.. فيما مأرب بعيده عن حسابات هذه القوى التي تعود لنفس المسار و المسلك وتجرى نقاشات سرية و تصريحات علنية عن دعم الشرعية لعملية السلام و هذا شيء جيد نحن مع السلام و نطالب بالسلام ولا نريد الا السلام الذي يحقق السيادة و المواطنة والعدل الإجتماعي والديمقراطية وتطبيق القانون ويلغي كافة الإمتيازات المناطقية والعنصرية والفئوية التي تُمارس من قبل نخبة الشرعية في أطار الوظيفة العامة والمناصب..
تظل مأرب حاضرة في قلب الحرب وغائبه عند الرئيس الذي يوجه قيادة مأرب بالتعبئة العامة والحشد.. فيما فريقه السياسي يقود مبادرات و خط سلام و هو شخصياً ابداء موافقته على خطة المبعوث الأممي والتي إعلن ابناء مأرب انهم معها و نحن جزء منهم نؤكد دعمنا للمسار الأممي وموافقتنا على خطة المبعوث الأممي ونطالب الأمم المتحدة بأن تكون مأرب حاضرة في اي عملية تفاوض بعيداً عن القوى السياسية التي خذلتنا في البداية وبعيداً عن سلطة ارسلت الينا لجان حكومية ولولاء موقف الصبيحي وزير الدفاع الذي كان حينها قوي لإنحازت السلطة والرئاسة وقتها ضد مأرب الى جانب الحوثي آنذاك..
اما التحالف العربي والذي دخل داعماً لشرعية فأنه لم يكن جاد في ذلك بل مكن جماعات و مول قيادات في اطار الشرعية وهو يعلم انها فاسدة ولكنه يريد ذلك لا يريد دولة يمنية هو يريد يمن مفكك مفتت هزيل هذه الحقيقة.
مأرب قوية بإهلها و تعول على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لأنهم اقرب الى الإنسانية من غيرهم واصدق من الأنظمة العربية و الأسلامية.