بين ابتزاز التحالف في اليمن بالأمس ودعم إرهاب إسرائيل اليوم ضد غزة .. الوجه القبيح للغرب المنافق
الخميس 12 أكتوبر 2023 - الساعة 11:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي
لليوم السادس على التوالي ، تواصل آلة الحرب الصهيونية ارتكاب اعنف وابشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة كرد انتقامي وحشي على الصفعة المدوية التي وجهتها المقاومة الفلسطينية للكيان الغاصب بعملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي.
هذه العملية التي سحقت اسطورة الكيان الصهيوني وجيشه "الذي لا يقهر" ومخابراته التي لا يغيب عنها "النبأ اليقين" ، ليصحو على مشاهد عناصر المقاومة الفلسطينية وهم يتجولون داخل عدد من مستوطنات غلاف غزة بعد ان اقتحموا كل مواقعه وحصونه وقلاعه العسكرية حول غزة وابادوا من فيها من الجنود قتلا وأسراً.
لم يجد الكيان الغاصب من رد انتقامي يرد له كبريائه المسحوق ، سوى سحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة عبر طائراته جواً ومدافعه براً وبوارجه بحراً بشكل عنيف وغير مسبوق ، وصل حد محو احياء بأكملها في غزة.
وأعلن جيش الكيان الصهيوني اليوم الخميس بأنه قصف قطاع غزة بـ 4000 طن من المتفجرات منذ يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أنه تم بذلك ضرب 6000 قنبلة على القطاع ، أدت الى استشهاد اكثر من 1500 مدني وإصابة 6500 حتى مساء الخميس بحسب الاحصائيات الرسمية.
حصيلة قاسية للتوحش الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر ، مسنوداً بدعم سياسي وعسكري كامل من قبل دول الغرب وعلى رأسها أمريكا وأوروبا ، بل انها سارعت الى الإعلان عن ارسال قوات عسكرية للكيان ومده بأسلحة وذخائر لمواصلة حربه ضد قطاع غزة.
موقف يفضح حجم النفاق المخزي لهذه الدول ، التي سارعت خلال سنوات حرب اليمن الى وقف عمليات بيع الأسلحة والذخائر الى دول التحالف العربي تحت شماعة حقوق الإنسان ومزاعم استهداف مقاتلات التحالف للمدنيين في الغارات الجوية التي تشنها ضد مليشيات الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران.
على الرغم من صحة وقوع بعض أخطاء لغارات التحالف واعتراف قيادة التحالف بذلك وقيامها بالتحقيق في العشرات من الحوادث ، الا أن ذلك لم يشفع لها عند الإعلام والمنظمات الغربية التي كرست جهودها وشغلها في مهاجمة التحالف تحت لافتة حماية المدنيين وحقوق الانسان ، ومثل ذلك اكبر ضغط على التحالف والقوات المشتركة لوقف معركة تحرير الحديدة أواخر 2018م ومنع تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي والذي انقاذها لها من هزيمة عسكرية كادت ان تكون هزيمة شاملة تنهي انقلابها.
هذا الصراخ الغربي من دول واعلام ومنظمات بالأمس باسم حقوق الانسان بوجه التحالف العربي وقوى الشرعية في اليمني، يغيب تماماً امام مشهد الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني اليوم بحق المدنيين في قطاع غزة ، ما يكشف حجم النفاق الوقح للغرب وسقوطه السياسي والأخلاقي المدوي يفضح حقيقة مزايداته المستمرة تجاه الشرق بمبادئ الحرية وحقوق الانسان وانها ليست أكثر من أدوات سياسية تحقق مصالحه المادية لا علاقة لها بالقيم الإنسانية.