الأمم المتحدة توقف دعمها للحكومة في مجال نزع الألغام والاعتماد الكامل على المشروع السعودي "مسام"
الاحد 15 أكتوبر 2023 - الساعة 04:18 مساءً
المصدر : الرصيف برس - عدن
كشف تصريح لمسؤول البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ان الأمم المتحدة اوقفت وبشكل نهائي الدعم المقدم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في مجال نزع الألغام بداية من يوليو 2023، وان الاعتماد الطارئ 100% على المشروع السعودي "مسام"
جاء ذلك على لسان العميد أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام (YEMAC)، في حوار نشره مشروع مسام (Masam) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام على موقع الإلكتروني، السبت.
وقال العقيلي إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أوقف الدعم المقدم للحكومة في مجال نزع الألغام، نهائياً، بداية من شهر يوليو الماضي، "مما اضطرنا إلى إيقاف المركز مع إداراته ما عدا من يعمل بالطوارئ بجهود بسيطة جداً".
وأضاف أن هذا الدعم الأممي، ورغم قلته، لم يكن يخلو بين الفينة والأخرى من الإيقاف بشكل غير مبرر وغير إنساني أو قانوني، وقال: "قام البرنامج الإنمائي، وبمبرر غياب دعم المانحين، بتخفيض الدعم منذ عام ونصف، حتى وصل في النصف الأول من العام الجاري 2023 إلى نسبة 50%، قبل أن يتم إيقافه نهائياً في يوليو الماضي".
ووصف العقيلي الوضع الحالي مع الأمم المتحدة بـ"المزري جداً"، وأنها لم تكن شفافة في التعامل مع البرنامج الوطني للألغام للتعامل طيلة خطة الاستجابة الطارئة منذ العام 2016، حد قوله.
وأوضح أن هناك مباحثات مع البرنامج الإنمائي بخصوص إطلاق الدعم من جديد، لكن "لم نر أي بصيص أمل وشفافية في هذا الجانب، خاصة خلال الفترة السابقة، لم تكن هناك شفافية في عملية الدعم، كيف صرف وكم تبقى منه وخطة العام المقبل.
مضيفاً :على الرغم من أننا رفعنا خطة في هذا الجانب وتم اعتمادها في مركز جنيف أثناء المؤتمر، وللأسف لايزال مصير الدعم مجهول، ولا نستطيع تحديد متى عودته وهل ستكون هناك شفافية أم سيظل الوضع كما هو سابقا".
ويأتي وقف الدعم عن الحكومة المعترف بها، في الوقت الذي تشير فيه مصادر غير حكومية إلى أن جماعة الحوثيين حصلت على أكثر من 168.6 مليون دولار تحت مسمى إزالة الألغام، وذلك خلال الفترة من عام 2016 حتى بداية أغسطس 2023.
مؤكداً اعتمادهم على المشروع السعودي "مسام" 100% في عملية الاستجابة الطارئة، ونحن نتلقى بلاغات طارئة من المواطنين سواء في البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ومركز العمليات في "مسام" ، تفيد بظهور ألغام في مناطق جديدة لم تكن معروفة لدينا وسببت كوارث، وعلى الفور يتم تحريك الفرق في نفس اليوم إلى المناطق ذات الأولوية والتي أصبحت تمثل خطورة.
وأضاف: وأصبحنا نعتمد حالياً بعد توقف مركزنا في البرنامج الوطني عن العمل ماعدا فرق الطوارئ التي تعمل بأبسط الجهود وبدون أي تأمين، على مشروع مسام كلياً في ظرفنا الحالي، ونقدم له وللمملكة العربية السعودية جهوده الرائعة ولا يسعنا إلا رفع عبارات الشكر والتقدير، فمسام موجود معنا على الأرض وجلب المدرِّبين والكوادر ذات المستوى العالي والأجهزة الحديثة مما يسهل علينا العمل على الأرض، وأثبت فعاليته في الميدان"