دفعت اعتداءات وإهانات من قيادات حوثية موظفتان في مكتب الصحة الخاضعة لسيطرة الجماعة بمنطقة الحوبان الى الاحتجاج بالاعتصام داخل المكتب.

وبحسب مصادر محلية فقد أعلنت الموظفة في مكتب الصحة وفاء المطري والتي تعمل بالمكتب منذ ٥ سنوات اعتصامها المفتوح في مقر المكتب للمطالبة لإنصافها من مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة المعين من قبل مليشيات الحوثي المدعو عبدالملك المتوكل وعصابته. 

وأوضحت الموظفة والتي عملت بالمكتب في مجال السكرتارية والإعلام ان سبب اعتصامها بالمكتب هو قيام المتوكل والقادم من عمران بتسريحها من عملها دون وجه حق وقيام نائبه القارح بالاستغناء عنها وتهدديها بأغلاق المكتب بوجهها بالقفل اذا حضرت تداوم وطردها واهانتها أمام جميع الموظفين بالمكتب.

مضيفة بأنها تعرضت لكل ذلك دون أي مخالفات ارتكبتها أو تجاوزات قانونية تجيز الاستغناء عنها من العمل ، باستثناء اتهامات كيدية ضدها تم تلفيقها من قبل إحدى المقربات من مدير المكتب والتي تم جلبها مؤخراً للعمل في المكتب.

واوردت الموظفة المطري في شكوتها المرفوعة قبل شهرين الى السلطات التابعة لجماعة الحوثي في الحوبان، بإن المدعو حاسم العواضي أحد اتباع المتوكل والقادم من صنعاء ، قام بتهديدها بالدعس ورفع الجزمة بوجهها وتلفظ عليها الفاظ غير لائقة وبحسب قوله انه تلقى توجيهات لقيامه بذلك.

وكتبت الموظفة وفاء المطري في منشورها بمواقع التواصل الاجتماعي مطالبة القيادات المسئولة في حالة عدم انصافها بإرسال بطانيات تساعدها في الاستمرار بالاعتصام في ظل الأجواء الباردة حالياً. 

وبجوارها شكت زميلتها سمية السميعي تعسف المتوكل ضدها وعدم صرف راتبها لمدة ٤ شهور أسوة ببقية الموظفين الذين يستلمون رواتبهم الشهري من المنظمات ، بل انها تفاجئت انه قرر اخراجها من العمل دون أن تقدم ضدها اي شكوى من قبل إي موظف أو مواطن أو أي مخالفة ترتكبها ولم يقدر ظروفها المعيشية الحرجة، وقرر اخراجها من عملها بحجة انها زميلة الموظفة المطري. 

وهذه سابقة خطيرة والاولى من نوعها أن يعتصمن موظفات في تعز داخل مقر ومكتب حكومي للمطالبة بحقوقهن وانصافهن في شكوتهن و تعكس مدى ما وصل اليه وضع الموظفين والمرآة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.