ناشطة تفجر قنبلة مدوية في وجه الاصلاح وتكشف حقيقة إحدى الجثث التي عثر عليها بتعز – وثائق
الخميس 20 ديسمبر 2018 - الساعة 03:12 صباحاً
المصدر : خاص
لم تكد تمر 24 ساعة على كشف الاجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الاصلاح بتعز عن عثورها على جثث مجهولة ، الا وبدأت تتكشف حقيقة هذا القصة.
حيث اعلنت إدارة الأمن بتعز يوم امس عن عثورها على ثلاث جثث قالت بأنها تابعة لافراد الجيش الوطني في حوش احد المنازل في منطقة حوض الاشراف ، واعلنت اليوم مجددا عن العثور على 6 جثث أخرى في منطقة سوق الصميل بشرق تعز.
هذا الاعلان الذي تلقفته وسائل إعلام الاصلاح ونشطاءه بشكل سريع ، لاتهام خصوم الحزب من المقاتلين السلفين وابوالعباس بإدعاء ان المنطقة كانت خاضعة لسيطرتهم.
لكن سرعان ما تكشفت إحدى حقائق هذه الجثث على لسان ناشطة شابة في مدينة تعز ، التي تعرفت على إحدى هذه الجثث.
حيث نشرت إدارة الأمن صورا لهذه الجثث وهي في حالة تحلل وتم تقييدها " مجهولي الهوية " ، باستثناء جثة واحدة كتب عليها اسم " نعمان عبدالله قاسم محمد الربيع".
لتنشر الناشطة الشبابية حنان أحمد الحبشي وهي وكيل أول وزارة الصحة في حكومة الشباب على صفحتها بالفيس بوك ، بأن الاسم المذكور يعود لخالها الذي تم اختطافه من قبل عناصر الاصلاح قبل نحو 3 سنوات.
وقالت حنين بان خالها " نعمان عبدالله قاسم محمد الربيع" وهو من أبناء جبل حبشي تم اختطافه من قبل عناصر الاصلاح في منطقة البيرين قبل نحو ثلاث سنوات.
موضحة بان خالها تم تسليمه الى قيادة اللواء 17 مشاه للتحقيق معه ، لتختفي أخباره منذ ذلك التاريخ رغم البحث المكثف والمتابعة عنه لدى قيادة اللواء والوحدات العسكرية والأمنية.
ونشرت حنين وثيقة ضمانة من احد وجهات المنطقة للإفراج عن خالها التي قالت بأنه عسكري متقاعد ولا علاقة له بالاحداث العسكرية والمواجهات.
وثيقة الضمان كشفت عن توجيه من القائد في اللواء 17 امين جعيش قبل نحو عام الى القيادي الاصلاحي ضياء الحق الأهدل للإفراج عنه.
وفي حين لا يملك ضياء الحق اي صفة عسكرية وأمنية لاحتجاز المواطنين ، يؤكد التوجيه التقارير التي تتحدث عن وجود سجون سرية للإصلاح في تعز.
مصادر رجحت ان تكون الجثث تعود لعشرات المخفيين خلال فترة الحرب ويتهم حزب الاصلاح بالتورط في خطفهم وإخفاءهم.
ما نشرته الناشطة حنين اربك حسابات الاصلاح والإجهزة الأمنية التي امنتعت عن تسليم جثة نعمان بحسب ما نشرته حنين اليوم على صفحته على الفيس بوك.
وقالت حنين بان الاجهزة الأمنية رفضت اليوم تسليم جثة خالها رغم التحقيق معهم وتقديهم لكل الاثباتات بانه كان مخطوف لدى اللواء 17.
وتعيد هذه القصة الى الاذهان حادثة مشابهة تم خلال العام الحالي بإعلان إعلام الاصلاح عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم عددا من الجثث في الجبهة الشرقية.
ليصدر لاحقا تقرير من لجنة مشتركة من نيابة تعز والبحث الجنائي كذب ذلك ، واوضح بأن القبور كانت حفر لمتارس يستخدمها المقاتلون أثناء الحرب وأن الرائحة الموجودة بالمنطقة حول الحفر هي جثة لـ ”قط“ ميت ولاوجود لجثث بشرية هناك .