"الأقياق" والجمهرة

الجمعه 04 يونيو 2021 - الساعة 07:08 مساءً

 

نسمع كثيرا كلمة "القيل" تتردد كثيرا على مسامعنا ، ولكن حقيقة الواقع والحال تقول  ان لا "قيل" حاضر بيننا ، من هو حاضر بيننا هم مجموعة  "اقياق" لا علاقة لهم باليمن الجمهوري وان علا صوتهم فالواقع والتاريخ كاشف فاضح لهم ، اليمن الجمهوري العادل والمنصف هو مانريده نحن ابناء "الرعية" على طول اليمن العظيم الممتد من صعده حتى سقطرى. 

 

التاريخ الصادق  الغير مُحرف ومشوش يقول لقد دافع ابناء البسطاء والناس العاديين "ابناء الرعية"  من كل اليمن الممتد من صعدة حتى سقطرى  عن ثورة سبتمبر واكتوبر ،  ودافعوا بيقين لا حدود له في حتمية انتصار ثورتهم أملين في مستقبل افضل لابنائهم وبلدهم وفي لحظة الانتصار وجد هولاء الرائعين الخالدين انفسهم خارج منظومة الجمهورية التي دافعوا عنها بل وصل حد الانكار لعظمة تضحية ابناء البسطاء ان تم قتل وسحل من هم اعظمهم تضحية مثل عبد الرقيب عبد الوهاب ومحمد مهيوب الوحش وعلي مثنى جبران ، بل وصل القبح لمنظومة العسقبلية ان تكرم قائد ثورة سبتمبر الفعلي علي عبد المغني باسم شارع لا يزيد طوله عن ثلاثة كم ومسح اسمه من ذاكرة الاجيال..

 

وفي المنظومة العسقبلية الجملكية كنا  نسمع عن مهرجانات وسباقات وجمعيات  بمسميات مشيخية ولا نسمع عن العظيم السلال ، نماذج التضحية كثيرة وممتدة على طول جغرافيا اليمن وهم  الذين حموا الجمهورية ودافعوا عنها ، وفي لحظة الانتصار كان ابناء المشائخ هم من اخذوا المناصب والمغانم، بل اخذوا البلد كلها مثل بيت الأحمر والشائف وعاطف والقوسي والمشرقي والغادر ومقصع  واشباههم كثر على طول جغرافية اليمن..

 

وفي 2 ديسمبر عندما استفاق عفاش واستعاد وعيه و"رعويته" بعد غفوة عميقة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود  لم يجد احد حوله من حِيتانه وقبائل طوقه و"اقياقه"، وجد نفسه اعزل عاري بلا سلاح ، لم يجد حوله  الا الرعوي وهو  المواطن اليمني الشبواني عارف الزوكا ، والذي وزع عفاش جنوبه على مشائخ طوقه،  نفط صحاريه واسماك بحره وشوارع واراضي مُدنه ، لقد حولت الوحدة الحلم جنوب اليمن من الجنوب المدني الحضاري الى الجنوب المشيخي العشائري المتخلف ، سقط صالح لانه راهن على الطرف المشيخي المصلحي الانتهازي ،  من يراهن على غير شعبه يسقط وان امتدت سلطته. 

 

اليوم وانا اتابع معركة مارب اجد ان ابناء البسطاء والناس العاديين "الرعية" هم سياج مارب الحقيقي ، تتكرر  مأساة السبعين يوم ، فابناء البسطاء نصيبهم الموت وابناء "الاقياق" ينتظرون لحظة النصر ليعودوا كما كانوا نصيبهم المناصب والمغانم. 

في تعز  وفي الحرب الجارية الان  ابناء الناس العاديين "الرعية"  هم وقود الحرب لكن المغانم والمناصب ذهبت لابناء المشائخ في شرعب وجبل حبشي .

 

 بمرارة وقساوة عقود مضت ومرت ضاع فيها حلمنا واملنا نحن ابناء الرعية اقول دعوا الحوثي يمر الى مارب وتعز ليدعس ويدهس  كل الدجالين والمنافقين و"الأقياق" لكي يتساوى الجميع في الدهس والدعس ، عسانا نصحوا ونفيق ، لا تصدقوا ادعياء الجمهورية من "الاقياق" انهم ينتظرون لحظة النصر لكي يعودوا لممارسة غِواتهم وهوايتهم في النهب والسلب واللصوصية والنخيط والتفحيط. 

 

ذات مرة قال رئيس منظمة الاحرار السود محمد القيرعي ان افضل ما ميز عهد علي عبد الله صالح هو الفقر الذي طحن ابناء الشعب اليمني ، هذا الفقر ساوى بين القبيلي والخادم صار الجميع يشحتون في الشوارع والجولات القبائل والأخدام. 

 

وهذا ما اردت قوله اما ان نتساوى بعدل واما نتساوى بظلم، في معركة اليوم ليس امام الناس العاديين "الرعية"  الكثير لكي يخسروا فقد خسروا اكثر في عهد المنظومة العسقبلية الجملكية ، لندع الاقياق يتربوا يتعضوا ويعرفوا ان الجمهورية الحقيقية هي الجمهورية العادلة المنصفة ، جمهورية المواطنة التي ارادها الشهيد الحمدي لشعبه ولاجل ذلك قتلوه واخيه ، جريمه تحالف فيها العسكري وشيخ القبيلة وشيخ الفتوى والممول السعودي الذي يعتقد البعض الان انه جاء لكي يستعيد جمهوريتنا وهو اول العابثين بها منذ النشأة وقبلها.  .

 

انا كمواطن يمني "رعوي "  ما ارأه واشاهده والحظه ان لا شيء  تغير بالنسبة للمواطن "الرعوي" فقط تغيرت الاسماء  فبدل الاحمر حلّ الحوثي وبدل القوسي حلّ الديلمي وبدل ابو شوارب حلّ المداني وبدل الشايف حلّ المؤيد بالمنطق والعقل لا شي تغير انتقلنا من جمهرة الأقياق الى جمهرة الأل.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس