استشهاد عائلة مراسل "الجزيرة" بغزة وائل الدحدوح بقصف الاحتلال للمنزل بمخيم النصيرات
الاربعاء 25 أكتوبر 2023 - الساعة 10:48 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
استشهدت زوجة مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح، وابنه وابنته إثر قصف إسرائيليّ استهدف مخيم النصيرات جنوب وادي غزة، مساء اليوم الأربعاء.
وأكّد الدحدوح، أن "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة تبعد عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه".
وقال الدحدوح بعد استشهاد زوجته وابنه محمود وابنته شام ، وهو جاث أمام جثامينهم: "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".
كما أكّد الدحدوح، أن "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة تبعد عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه"، ولاحقا، قال الدحدوح: أسرتي لجأت إلى منزل أقاربنا تجنبا للقصف"، فاستشهدت هناك.
وقال: "اخترنا طريقنا وبقيت إرادتنا وإيماننا ونرجو أن يمدنا الله بالعزيمة"، وتابع: "لن أغادر موقعي ولا مكان آمنا في قطاع غزة من عدوان الاحتلال"، مؤكدا أن "الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر".
وأضاف: "نعمل بمهنية وعملنا يظهر على الهواء مباشرة دون تحريف".
وأكدت القناة إلى أن "عددا من أفراد عائلتَي الدحدوح وعوض لا يزال في عداد المفقودين". وشدّد مراسل لها من غزة، على أن "القصف استهدف عائلة الزميل وائل الدحدوح في جنوب وادي غزة وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها".
وأدانت شبكة قناة "الجزيرة" استهداف الاحتلال للمدنيين في غزة، مؤكدة أن عددا من أفراد عائلة مراسلها الدحدوح لا يزالون تحت الركام المنزلا الذي نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع".
وتقدمت شبكة "الجزيرة" الإعلامية بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته
وأضافت: "ندين بشدة هذا الاستهداف وقتل المدنين الأبرياء في غزة الذي أدى لاستشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين".
وحثّت "المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد للهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء ونعبر عن قلقنا على سلامة طواقمنا في غزة".
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قال إن "الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الزميل الصحفي وائل الدحدوح تعدّ حلقة من حلقات المحرقة الصهيونية النازية التي تمارس ضد أهالي قطاع غزة، والصحافيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر".
وسائل الإعلام الإسرائيلية تواصل تبرير جرائم الاحتلال:
وفي ظلّ الدعاية الإسرائيلية، وتبرير وسائل الإعلام الإسرائيلية لجرائم الاحتلال المُرتَكبَة بحقّ المدنيين، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، على رأسها هيئة البثّ الإسرائيليّ العامّ ("كان 11")، خبر استشهاد عائلة الصحافيّ الدحدوح.
وأشار الإعلام الاسرائيلي أن الجزيرة "بدأت تعمل من هذه المسألة قضية" في تجاهُل تامّ لأرواح المدنيين، والصحافيين، وكلّ ما يرى فيه الاحتلال هدفا في قطاع غزة المحاصَر، لافتة إلى أن حركة "حماس" قد عقّبت على ذلك أيضا.
ويأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 6546 شهيدا على الأقلّ، بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة و364 مسنا، بالإضافة إلى أكثر من 17 ألف جريح.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 19 على التوالي، الحرب على غزة، وسط تصعيد غارات الطيران الحربي في قصف المدنيين، بالصواريخ والمتفجرات والقنابل، إذ بلغ وزنها 12 ألف طن في المجمل، وهو ما يعادل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في وقت سابق.