خبر زلج : قاربت الطبخة اليمنية على النضوج!!
الاثنين 14 يونيو 2021 - الساعة 10:47 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
بثقة متناهية ولا حدود لها, استطيع تأكيد خلو ايران من اي مشروع نووي او اي نشاط ولو محدود يتعلق في هذا الموضوع لاسباب عدة :
اولها : ان القوى الدولية وفي مقدمتها امريكا لايمكن لها ان تغفل عن هكذا انشطة تراها معادية لمشروعها وسياساتها الدولية ــ فإذا كانت تبذل كل مافي وسعها وتستخذم امكانيانها في الوصول الى مايمكن الوصول له ومعرفته فيما يخص انشطة دولة بحجم الانحاد السوفيتي سابقا ومن ثم روسيا, فمابالنا بدولة بحجم وبإمكانيات ايران التي لاتتعدى ثروة النفط و " المكالف الملاح "
ثانيا : السلطة في ايران سلطة دينية بكل المقاييس وهذا النوع من الانظمة لايتجاوز اهتماماتها استحضار الماضي والعيش على احداثة وتسخير الامكانيات من اجل الانتصار له , ولو ان هناك مشروع دولة لما شاهدنا مثل هكذا اهتمامات كما هو حال النظام المذهبي الايراني.
اما ثالثا, فقد عرفنا وعشنا كيف تنازلت الادارة الامريكية عن حليفها الشاهنشاهي في ايران, ومن ثم نقل الخميني الى طهران بعد مساندته له في نجاح ثورته المذهبية, التي املاها التوجه الجديد للسياسة الامريكية في المنطقة والقائمة على ايجاد شرق اوسط جديد , رأوا امكانية تحقيقه من خلال خلق الصراعات المذهبية في المنطقة العربية.
بهذا المعنى فإن حاجة امريكا تمثلت بوجود طرف اقليمي في صراع مذهبي سيشكل ولا شك مقدمات هذه النتيجة , ولهذا فقد كانوا حريصين علئ حياة الخميني الذي استضافته فرنسا لعدة سنوات, الى ان حان موعد دوره في بناء دولة دينية مذهبية قادرة على مواجهة الطرف السني, في صراع مذهبي نشهد احداثه في اكثر من دولة عربية لن يكون آخرها اليمن...وسبشمل المملكة السعودية في مرحلته الثانية.
رابعا : لم نشهد اي موقف حيال الظهور الحوثي في صعدة وعلى الحدود الجنوبية للمملكة, برغم معرفتهم المسبقة بصبغته المذهبية وولاءه لمشروع ولاية الفقية .. ومن ثم تمدده الى صنعاء ومن ثم كامل البلاد, وذلك من منطلق ضمان بروز صراع مذهبي يعم الجغرافية اليمنية وما ترتب ويترتب عليه من دماء وجوع وفرقه, تستطيع القوى الدولية البناء عليه في قادم سياياتها القريبة تجاه اليمن, نراها تلوح من خلال ادوار مشاريع ماقبل الدولة في شمال اليمن وجنوبه وغربه.
اما خامسا : فلماذا لم ينشب صراع مذهبي في المملكة برغم وجود خمسة مليون شيعي يقطنون المنطقة الشرقية الغنية بالنفط .. خاصة وان النظام الايراني ينظر للملكة بآعتبارها رمز الوجود المذهبي السني المعادي له , الى جانب ماتمثله مكة من قيمة وشأن اسلامي.
وعموما اكرر ماقلته في هذا الشأن بأن الطبخة الدولية في اليمن قاربت على النضوج , بفضل دوافير الحوثي والانتقالي والاصلاح وطارق عفاش وشرعية هي الاخرى لاحول لها ولا قوة!