صحيفة واشنطن بوست تفجر مفاجأة : مقالات خاشقجي كانت تُكتب بأوامر من قطر

الاربعاء 26 ديسمبر 2018 - الساعة 02:01 صباحاً
المصدر : متابعات

 


كشف تقرير حديث لصحيفة «واشنطن بوست» عن جوانب مخفيّة في الأشهر الأخيرة من حياة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومن ذلك أنّ جهات قطرية كانت تقترح عليه تحبير مقالات في الصحف الأمريكية، وتوفر له سُبل ترجمتها.

 

ونشرت الصحيفة تقريرا بتاريخ 21 ديسمبر الجاري، عن الأشهر الأخيرة من حياة خاشقجي الذي قضى في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر الماضي، يشير بوضوح إلى علاقة متينة مع جهات قطرية، بلغ بها الأمر حدّ اقتراح المواضيع التي سيكتبها عن السعودية في الاعلام الأمريكي.

 

وتكشف «واشنطن بوست» عن جانب قالت إنه «إشكالي» ومثير للاستفهام في شخصية جمال خاشقجي، بل ويثير علامات استفهام كبيرة، حتى بين صفوف المتعاطفين مع قضيته، على حدّ تعبير الصحيفة.

 

تقول الصحيفة إنّ الأكثر إشكالية بالنسبة إلى خاشقجي كان صلاته بمنظمة ممولة من قبل قطر، والتي وصفها التقرير بـ«عدو المملكة العربية السعودية الإقليمي».

 

تورد الصحيفة أنّ «الرسائل النصية بين خاشقجي والمدير التنفيذي في مؤسسة قطر الدولية تظهر أن ماجي ميتشل سالم قامت في بعض الأحيان باقتراح وصياغة المقالات التي حررها جمال لصحيفة واشنطن بوست».

 

وماجي ميتشل سالم ناشطة ودبلوماسية أمريكية سابقة، تقول إنها صديقة لخاشقجي منذ 12 عاما، لكن الـ«واشنطن بوست» تؤكد أنها حاولت دفع الصحفي المقتول لإظهار تشدّد أكثر في مواقفه تجاه السعودية.

 

تكشف الصحيفة أن صديقة خاشقجي المرتبطة بقطر لم تقترح المواضيع وصياغة المقالات لخاشقجي فحسبُ، بل إن منظمتها وفّرت للصحفي مترجما بالإنجليزية وباحثا.

 

تحاول ماجي سالم الدفاع عن علاقتها بخاشقجي، وفي ردها على أسئلة الواشنطن بوست قالت إن أي مساعدة قدمتها لخاشقجي كانت من صديق يسعى إلى مساعدة صديق على النجاح في الولايات المتحدة.

 

وأشارت إلى أن قدرات خاشقجي في اللغة الإنجليزية محدودة، مؤكدة أن المؤسسة لم تدفع لخاشقجي ولم تسع للتأثير عليه نيابة عن قطر.

 

في تقرير نشر في الصحيفة الأمريكية ذاتها التي احتضنت خاشقجي ونشرت مقالاته، قال الصحفي ديفيد أغناتيوس في 12 أكتوبر الماضي إنّ «خاشقجي اعتاد على الاجتماع بالمديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية ماجي ميتشل سالم، في الدوحة، منذ نشوب الخلاف بين الرياض والدوحة».

 

ولم يكتف أغناتيوس بهذا الكشف، بل أقر بأن «خاشقجي وسالم اجتمعا في لندن بتاريخ 4 يوليو 2017، في مطعم (كلوس ماغيوري) في حديقة كوفينت، من أجل إبلاغها رغبته في الرحيل إلى واشنطن بعد أن أطلق ولي العهد السعودي برنامجه الشامل للإصلاح. لكن بعد أسبوعين من وصوله إلى واشنطن رغب خاشقجي بالتراجع بسبب خطورة ما يفعله، فتوجه إلى مكتب المسؤولة القطرية في أغسطس 2018، وسألها ما إذا كان بإمكانه التوقف عما يفعله، والاكتفاء بالذهاب بعيدًا إلى (جزيرة نائية)، فأجابته بالقول: لا، لا يمكنك التخلي عن ذلك».

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس