تصفية صاحب البلاغ بعد 24 ساعة

هوية الجثث المجهولة بتعز تكشف عن فضائح جديدة للمرة الثانية وتوقع ناطق المحور في ورطة - فيديو

الاربعاء 26 ديسمبر 2018 - الساعة 03:57 صباحاً
المصدر : خاص

 


 

لا تزال قضية الجثث المجهولة التي أعلنت قوات الأمن في تعز العثور عليها قبل حوالي أسبوع تثير الجدل بشكل واسع مع كل مرة يتم الكشف فيها عن هوية إحدى الجثث.

 

وللمرة الثانية يسبب كشف الاجهزة الأمنية عن هوية أحد الجثث عن جدل واسع يرتد ضدها ، ويعيد الجدل حول حقيقة القضية برمتها.

 

وهذا ما حدث في اليوم التالي من كشف الاجهزة الأمنية عن اسم احدى الجثث التي عثر عليها ، حين نشرت صورة لإحدى الجثث وعليها اسم " نعمان عبدالله قاسم محمد الربيع".

 

ليتم سريعا الكشف عن حقيقة هذا الاسم عن طريق إحد أقرابه وهي ناشطة تدعى حنين ، كشفت بان المذكور خالها تم  اختطافه من قبل عناصر الاصلاح في منطقة البيرين قبل نحو ثلاث سنوات.

 

موضحة بان خالها تم تسليمه الى قيادة اللواء 17 مشاه للتحقيق معه ، لتختفي أخباره منذ ذلك التاريخ رغم البحث المكثف والمتابعة عنه لدى قيادة اللواء والوحدات العسكرية والأمنية.

 

هذا التصريح الذي مثل قنبلة مدوية وجعل الاجهزة الأمنية في ورطة حقيقة ، دفعها الى رفض تسليم الجثة الى أهل المذكور حتى اليوم بحسب إفادة حنين.

 

هذا التلاعب من قبل الإجهزة الأمنية حول حقيقة الجثث المكتشفة تكرر مرة آخرى ولكن على يد ناطق محور تعز العقيد عبدالباسط البحر.

 

حيث أكد البحر يوم أمس لقناة " يمن شباب " بإن الجثث التي عثر عليها هي لإفراد الجيش في تعز ، موضحا بانه تم التعرف على هوية اثنتان من الجثث.

 

وقال البحر بان الجثتان اللتان تم التعرف عليهما هما للجندي نعمان الحبشي والجندي مختار العامري الذي قال بإنه أحد أفراد اللواء 22 ميكا.

 

وسرعان ما تم الكشف عن هوية هذا الاسم ، حيث اوضح  الناشط محمد العامري بأن المذكور مختفي منذ نحو عامين وان هذا الخبر نزل كالصاعة على اسرته التي تجهزت للتحرك من مكان إقامتها في مديرية حيفان نحو مدينة تعز لاستلام جثته.

 

وكشف العامري في منشور له على صفحته على الفيس بأن تواصل مع العقيد البحر للاستفسار منه حول تصريحاته وكيف تم التعرف على الجندي.

 

وقال العامري بأنه تفاجأ بتراجع البحر عن ما صرح به ونفيه الكلي للتصريح ، وأنه أبلغه بوجود لبس في الموضوع.

وجه العامري تساؤلات الى البحر قائلا : من اين اتيت بالمعلومات التى تؤكد تصريحاتكم يا سياده العقيد؟؟ كيف عرفت الاسم والصفه والملابس للجندى المجهول؟؟ أم أن جميع معلوماتك تستند على ما تقرأه من وسائل التواصل الاجتماعي ؟؟

وطالب العامري في  رسالة شديدة اللهجة وجهها الى  قياده المحور والسلطة المحلية وقيادة اللواء22ميكا وكل القيادات العسكرية ، بكشف الحقائق حول تصريحات البحر التي قال بأنها " غير مسؤولة وتزعزع مصداقيه اعلام الجيش الوطنى فى تعز واليمن على وجه العموم.


وفي حين حمل العامري الجهات المذكورة المسؤولية الكاملة عن الأمر وعن الأضرار التى لحقت بالاسرة حول هذا الخبر، طالبهم بالتحقيق الفوري والعاجل

هذا التلاعب الذي تمارسه القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة ، ضاعف من الشكوك حول حقيقة هذه الجثث مع الكشف عن مقتل الشاب الذي قاد الاجهزة الأمنية للعثور على هذه الجثث.

 

حيث شيع العشرات من أبناء مدينة تعز يوم أمس جثمان الشاب حمزة الشاعري الذي قتل بعد يوم واحد من إبلاغه الأجهزة الأمنية عن مكان الجثث.

 

وبحسب نشطاء في المدينة فقد تم العثور على جثة الشاب حمزة في حي الجمهوري بعد يوم واحد من الاعلان عن العثور على الجثث.

 

موضحين بان حمزة قتل على يد عناصر مجهولة في سوق الصميل وتم رمي جثته لاحقا في حي الجمهوري.

 

وكشف الناشطون عن تلقي الشاب حمزة لتهديدات بالقتل من عناصر مجهولة بعد إبلاغه الجهات الأمنية عن مكان الجثث.

 

مؤكدين بان الشاب تردد أكثر من مرة على قسم الشرطة في سوق الصميل لإبلاغهم عن التهديدات بالقتل والتصفية دون اكتراث من عناصر الأمن.

 

مشيرين الى ان الشاب حمزة بدات عليه علامات القلق والاضطراب النفسي من زيادة التهديدات بالقتل ورفض الإجهزة الأمنية توفير حماية له.

 

وقال الناشطون بأن القتلة ارسلوا رسالة تهديد الى احد قائد الحملة الأمنية من هاتف حمزة بأنه قتله كان جزاء لتعاونه معهم.

 

وبحسب مصادر مقربة من الشاب فان أب لخمسة أطفال إحداهن طفلة في السادسة من العمر تعاني من مرض السرطان ، كان يعاني حمزة من توفير قيمة العلاج لها.

 

ويعمل حمزة سائق دباب في المدينة يعد مصدر دخله الوحيد لإسرته استدان قيمته بعد تعرض سيكله الناري " مُتر " للسرقة ، وهو ما ضاعف الديون عليه بالاضافة الى تكاليف علاج بنته.

 

وأثارت حادثة مقتل حمزة موجة من الغضب والسخط بين أبناء المدينة من رفض الأجهزة الأمنية توفير الحماية له ، في حين اعتبرها نشاط تواطئ مع القتلة.

 

حيث أبدا النشطاء استغرابهم من ردة فعل الاجهزة الأمنية تجاه التهديدات التي تلقاها حمزة والتي تمثل أحد الخيوط الموصلة الى المتهمين وراء حادثة الجثث .

 

معتبرين ان ذلك يضع الأجهزة الأمنية في محل الاتهام ويجعل من حادثة مقتل تصفية له يدفع بالشكوك حول قضية الجثث برمتها.

 

هذا ولم تصدر إدارة الأمن أي تعليق رسمي حول حادثة مقتل الشاب حمزة رغم مرور أسبوع على الحادثة.

 

مصادر سياسية في المحافظة رأت بان هذه الحوادث باتت تؤكد بأن هذه القضية لم تعد تسير في مسارها الجنائي وانها تحولت الى إداة إبتزاز سياسي لا أكثر من قبل حزب الاصلاح لتصفية حساباته ضد خصومه.

 

ودعت المصادر قيادة الشرعية الى سرعة التحقيق الشفاف والعاجل في القضية من اجل وقف العبث السياسي فيها .

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس