رغم النفي الحكومي .. وزير سابق يروج لمشروع وهمي بلقاء مشبوه مع السفير الامريكي
الجمعه 10 نوفمبر 2023 - الساعة 11:03 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
اعاد وزير النقل السابق / بدر باسلمه الحديث عما يسمى بمشروع "تمكين السلطات المحلية" على الرغم من النفي الرسمي لوجود هذا المشروع، ونفي لأي صفة رسمية يزعم باسلمه الحديث بها .
ونشر باسلمه على صفحته في "الفيس بوك" أمس الخميس صورة له مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن ؛ وزعم بأنه استعرض مع السفير "مشروع تمكين السلطات المحلية من تقديم الخدمات والتنمية المحلية والتأكيد على الأهمية القصوى للدور الذي تلعبه السلطات المحلية في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين".
ولم تنشر السفارة الأمريكية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي خبراً حول اللقاء ما يشير الى كونه لقاء غير رسمي ؛ حيث لم يوضح باسلمه الصفة التي جرى من خلالها اللقاء.
حيث يرأس باسلمه حالياً الهيئة التأسيسية لما يسمى بـ"مجلس حضرموت الوطني"، ويروج لنفسه ايضاً بأنه "رئيس اللجنة الفنية لمشروع تمكين السلطات المحلية"، وهو المشروع الذي جرى نفيه رسمياً بعد كشفه من قبل الرجل عبر صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية منتصف العام الجاري.
حيث وجهت الدائرة الإعلامية بوزارة الإدارة المحلية رسالة إلى الصحيفة نشرها "الرصيف برس" سابقاً ؛ وفندت فيها الوزارة مزاعم الرجل حول المشروع الذي يزعم بأنه يحظى بدعم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف المحافظات المحررة، وأن البداية ستكون من محافظات حضرموت وعدن وتعز.
>> للمزيد: وزارة الإدارة المحلية توضح حقيقة مشروع "تمكين السلطات المحلية" وتطبيقه في ثلاث محافظات
مصادر سياسية اعتبرت ما نشره باسلمه حول لقاءه بالسفير الامريكي ؛ محاولة سياسية للترويج للمشروع الذي يأتي في إطار الصراع على النفوذ والسيطرة الذي تعيشه محافظة حضرموت.
واوضحت المصادر في حديثها لـ"الرصيف برس" بأن المشروع تقف خلفه جماعة الإخوان والقوى الحليفة لها ؛ ضمن صراعها ضد المكونات الأخرى لاسيما في الجنوب وابرزعها المجلس الانتقالي ؛ ومحاولة تفتيت المحافظات الجنوبية الى مايشبه دويلات مصغرة تحت لافتة "تمكين السلطات المحلية"
وأكدت المصادر وجود رفض للمشروع الإخواني الذي يقوده باسلمه من اكثر من نصف اعضاء المجلس الرئاسي ؛ برفض المشروع من قبل الانتقالي الذي يمتلك 3 اعضاء بالاضافة للعميد/ طارق صالح.
تحركات باسلمه المشبوهة تطرح تساؤلات عن ماهية العلاقة والصفة التي تمنحه أن يقابل السفير الأمريكي ليستعرض مثل هذا المشروع المزعوم، بعد التأكيد الرسمي بأنه لا وجود له من الأساس. ام انها محاولة لتسويق المشروع انه برعاية أمريكية والذي يتزامن مع الدور الأمريكي للإحتلال الإسرائيلي اليوم الذي يمارس جرائم الإبادة الجماعية للشعب العربي في فلسطين، ومحاولتهم تفكيك وتقسيم البدان العربية خدمة لمشروع الصهاينة، تساؤلات مطروحه أمام رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ان كانوا يعقلون.