حاجة ابناء مأرب لمكون سياسي يعبر عنهم

السبت 19 يونيو 2021 - الساعة 11:38 مساءً

 

هناك ترتيبات تجري برعاية أممية و دعم إقليمي لجولة تفاوض تجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة حوار سياسي. 

 

و ما تم الافصاح عنه من بنود المبادرة الأممية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ليس الا عناوين و خطوط عريضة جزء من مسودة تضمنت اعادة تصدير النفط و توريد عوائده لبنك الحديدة على ان تكون هذه العائدات تدفع كرواتب لموظفي الدولة حسب كشوفات الخدمة ووزاتي الداخلية والدفاع للعام 2014.

 

ومن المعروف ان ابناء مأرب والجنوب لم يكونوا ضمن هذه الكشوفات الا قليل منهم وهذا يعني ان الويتهم ووحدات العسكرية التي تشكلت في 2015 كانت مهمتها مرحلية و تنتهي فعلياً و على الواقع بمجرد عودة تصدير النفط و توريد عائداته للبنك المركزي اليمني الذي سيكون مقره في الحديدة العاصمة الانتقالية المؤقته. 

 

هنا تبدو ملامح الاتفاقات هذه التي وافقت عليها الشرعية ويدعمها الرعاه و المجتمع الدولي.. متجاهلة القضية الجنوبية و مصير القوات العسكرية فيه و هنا قفز واضح واتفاقات خطيرة تعيد بناء منظومة النظام التقليدي بالشكل الذي يتناسب مع ارتباطاته القديمة و تحالفاته مع اضافة لاعب جديد "طهران"  ضمن قوى الهيمنة مقابل تسوية الملف النووي  والتي ستتم خلال الايام القادمة بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والتي ستبداء غداً السبت. 

 

لا شك ان صمود مأرب شكل لهذه المحافظة اهمية كبيرة الى جانب اهميتها الاقتصادية و الإستراتيجية وهذا الشيء استثمرته الشرعية ووظفته لصالحها ضمن ادوات حضورها في مسار العملية السياسية. 

 

و هذا نتيجة لغياب الحامل السياسي المعبر عن مأرب والذي كان ولا زال نتيجة لما يراه ابناء مأرب انهم جزء من منظومة وطنية يعبر عنها قيادات تنتمي للوطن ولكن للاسف يتضح ان هذا البُعد غائب وان المتصدرين انتماءاتهم مناطقية و حزبية لها ارتباطاتها القديمة والناشئة. 

 

وهذا يتطلب من ابناء مأرب العمل على بلورة رؤيتهم من خلال حامل معبر عنهم. 

 

لأن الذي يتم من تهميش واقصاء و ممارسات حزبية و قبلية متقوقعه تتطلب العمل على ذلك. 

 

خصوصاً ان هناك ممارسات خاطئه و عمل منظم يستهدف الكادر المأربي لحسابات ضيقة. 

 

اما بالنسبة للجنوب فانه من الصعب تجاوزه مهما كانت التوافقات التي دفعت البعض لتماهي مع الحوثية نكاية بالجنوب و بعض المكونات المهمة في مأرب..! 

 

اما مسألة استخدام البعض واستهلاك المرحلة بأدوات نسوية كتعبير عن مكونات اجتماعية عريقة فهذا ضرب من ضروب الوهم لن يجدي نفعاً ولن نقف امامه صامتين ولن تذلوا اقوام تاريخها اكبر من الفراعنة بأساليبكم الاقصائية والنهج الذي لا يخدم الا الجماعات الطائفية وفي مقدمتها الحوثيين. 

 

حتى ولن تقبل مأرب بالانتقاص وفرض الحلول الخاطئة ولن يتوقف النضال عند مرحلة التوافقات الغبية لكنها ستبداء مراحل من نضالات وطنية متحررة من الارتباطات الإقليمية والعابرة للحدود.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس