سياسة الأحزاب الدينية
الجمعه 25 يونيو 2021 - الساعة 06:35 مساءً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
القول بوجود قوتين فاعلتين على الأرض، طبعاً دون الشرعية من جهة ، ومن جهة أُخرى إن حوارات تُجرى بين الإصلاح والحوثي من تحت الطاولة ، قول كهذا ليست ذهنية مؤامرة ، إنها سياسة تتبعها الأحزاب الدينية، تعتمد على البدائل والخيارات المتعددة ، تحت قاعدة مؤصلة دينياً تحمل عنوان فقه الضرورة.
هناك شواهد من التاريخ القريب :
تحالف الإخوان ضد الجمهورية مع السعودية، ضد ناصر وسبتمبر ومع الملكيين ، على الرغم من الإختلاف المذهبي مع الإمامة.
وقف الإصلاح مع صالح ضد الإشتراكي ، ثم عاد ووقف مع الإشتراكي في المشترك ضد صالح.
ساند ثورة الشباب ، ثم انقلب على فبراير لصالح صفقة الضمانات والشراكة في الحكم.
توافق واحترب مع الحوثي، وترك له العاصمة دون قتال جدي يُذكر.
الإصلاح ركب اثناء الحرب ومازال اكثر من حصان إقليمي، من السعودية والإمارات وحتى قطر وتركيا وعُمان، كل منهم يرمح في إتجاه معاكس.
والحال هكذا ما الذي يمنع ذهنية إنتهازية كتلك، ان تتقارب مع الحوثي؟
لاشيء يحول دون ذلك.
مرة ثانية إنه فقه الضرورة، وجواز التنقل بين الأسِّرة المتعددة ، ولا تثريب في جمع رأسين دينيين بالحرام ،لصالح الجماعة حتى وإن كان ضد مصالح قاطني هذا الوطن .