مع ذلك أحزابنا تتحمل كثير من المسؤلية !!

الاحد 27 يونيو 2021 - الساعة 02:17 صباحاً

 

لاشك وكما نكرر ونقول بأن الأحزاب والجماعات الدينية بمختلف مقاسات لحاها وطول اثوابها ومرجعياتها المذهبية , هي من تمثل جذر واساس وبذرة ماتعيشه الجغرافية العربية من صراعات وحروب وشقاق وخصومات الى جانب تخلفها الثقافي والاجتماعي , وفي النهاية غياب الدولة الوطنية التي ننشدها ونحلم بقيامها. 

 

جماعة الإخوان المسلمين بمختلف تسمياتها القطرية تأتي في مقدمة من تتحمل مسؤلية هذا النهج , والنسبة الأكبر من مسؤلية ما يطال مجتمعاتنا العربية من اوضاع لم نكن نتخيل حدوثها يوما.

 

حزب الاصلاح وهو الإسم القطري لجماعة الإخوان في اليمن - او ماصطلحنا على وصفها بجماعة الحيض والنفاس - هي مصدر بلاوينا وتعاستنا وتخلفنا وإعاقة بنا الدولة .. مضافا لها جماعة الحوثي كجماعة دينية ايضا , لتقل عنها سوءا وإعاقة لبناء الدولة وتمزيقا للبلاد.

 

لكن بالمقابل علينا ان نعترف وبشجاعة كأحزاب يسار , بأننا نحن من يتحمل مسئولية توسع هذه الجماعات وحضورها وتأثيرها , وفي النتيجة مسئولية عبثها ونهجها المدمر في طول البلاد وعرضها.

 

وتتمثل هذه المسؤلية بالغياب الكامل للدور الوطني والثقافي المفترض لأحزاب اليسار، حين إنكفينا على انفسنا في غرفنا المغلقة ودووايننا التقليدية,  وجل إهتماماتنا تنصب بالحديث عن " الظروف الموضوعية والظروف الذاتية والظروف التي لم تنضج بعد ", وما شابه من الأحاديث والتنظيرات التقليدية التي تتجاوز المستوى الثقافي للمجتمع,  والذي نظر لها بدوره بإعتبارها تعاليا عليه وإستهجان بوعيه العام.

 

نعم .. حين غبنا حضرت الجماعات الدينية .. وحين مضينا في تنظيراتنا حضر هؤلاء بلغتهم المجارية لوعي العامة, موظفين للدين والقبيلة والمذهب والسلالة وبما اوصلنا الى مانحن عليه من الشتات والقتل والفرقة.

 

ترى متى ستفيق احزاب يسارنا مما هي فيه, ومواراة عجزها وغيابها خلف جهل المجتمع المسؤلة اساسا عن تشكيله وتوظيفه فيما يقود الى بناء الدولة ... متى ستغادر لغة " الظروف الموضوعية " وقرف تكرار حكاوي الظروف " التي لم تبسل بعد " !!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس