1 يوليو .. يوم الأُغنية اليمنية

الجمعه 02 يوليو 2021 - الساعة 06:07 مساءً

 

قد تسمع شيخا ينادي ويفتي بقتل انسان لمجرد راي او فكرة لا تعجبه ولا تتسق مع ما  تعلمه في قراطيسه والتي تعود لاكثر من 1400 عام ، لكن لايمكن ان تجد فنانا يفتي بقتل اخر ولا يمكن تخيل ذلك فالجمال نقيض القتل وضده.

 

عندما كنا صغار في سبعينات القرن الماضي وعلى مقاعد الدراسة كنا في المدرسة ندرس مادتي التربية الدينية والتربية الفنية ، كنا نرى امهاتنا واخواتنا اشبه بلوحات  متحركة متعددة الالوان وهن يرتدين ثيابهن ، كنا مجتمعا متسامحا ومتصالحا ومبدعا ايضا..

 

لكن عندما اتى تتار ( الصحوة ) الغارقين في ثقافة البدواة والصحراء قالوا لنا  ان الحديث الصحيح يقول ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) والمعازف هي الالات الموسيقية، وقالوا لنا ان الحديث الصحيح يقول ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا، وهو مدرك ذلك لا محالة.

 

فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع) اكتشفنا اننا امة جاهلية مثلما اكتشف المسلمون سابقا  بعد 200 سنة من وفاة الرسول ( ص ) وظهور المرويات القرطوسية انهم كانوا امة جاهلية ، في زمن ( الصحوة ) قالوا لنا لابد من عودتنا للاسلام وهو  اسلامهم لا اسلام محمد (ص) ، صارت الغناء لهو حديث وحرام وصار الرسم والنحت محاكاة لخلق الله..

 

وصار زي امهاتنا واخواتنا مثير للغريزة والفتنة ، وصارت الكتل السوداء المتحركة هي البديل للوحة الالوان المتحركة ، وصارت مراكز التلغيم والتكفير والتجريف هي البديل لمراكز التعليم الموسيقي والمسرحي ، ورغم كم الترهيب والتكفير ومحاولة طمس الهوية ظل اليمني يقاوم ببسالة ووعي.

 

هذه البسالة الناعمة والوعي المتجذر هو  تعبير حقيقي عن انتماء اليمنيين لهويتهم الوطنية الجامعة والحامية لهم ، ستبقى الاغنية هي الجامعة والموحده لليمنين وهي المضاد الحيوي لكل تيارات التأسلم والتمذهب والتطرف ، يثق اليمنيون ان صوت ايوب والمرشدي وابوبكر واحمد قاسم والحارثي والانسي والسنيدار  والسمة ومرسال  وبن سعد وفيصل وعطروش وفتحي وادريس وامل ورجاء وفتحية   اكثر خلود وبقاء من وعظ الزنداني والحوثي والحزمي والعديني . 

 

الشعب العميق التاريخ الكثيف الحضارة الغزير التراث قد يمرض قد ينام لكنه لا يموت ، هذا الزخم العظيم لليمنيين على مواقع التواصل وهم يحتفون بيوم (1 يوليو)  كيوم للاغنية اليمنية هو تعبير عميق اصيل عن هويتهم اليمنية المتأصلة والعميقة في جيناتهم الخلاقة والمبدعة ، سنظل نغني لا جل اليمن.

 

اختم واقول هكذا كتب احمد  الجابري وهكذا غنى ايوب 

 

لمن كل هذه القناديل تضوي لمن ؟

 وهذه الموواويل في العرس تشدو لمن ؟

 اللأرض عاد لها ذو يزن ؟

فعاد الزمان وعادت عدن

لمن ؟ لمن ؟ لاجل اليمن 

 

 أعيدي لنا مجد أسلافنا

 وشدي النجوم وسيري بنا

 على الغيم فوق رفيف المنى

 وثر الينابيع في أرضنا 

فبالحب نحيا وتحيا اليمن

لمن ؟ لمن ؟ لاجل اليمن 

 

 أيا وحدة الشعب حلم السنين ويا قبلة الحب للعاشقين

 أطلت على الأفق شمس لنا .. تضيء الطريق وتمضي بنا .. لنطوي المسافات عبر الزمن 

 فديتك صنعاء يا موطني بروحي بانقى دم مؤمن

 وهذه سماؤك فيض السنا.. لكل البطولات في أرضنا

سنحيا ونفنى .. لتبقى اليمن.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس