حين لايكون هناك مشروع دولة لأي جماعة شاءت اقدار المشروع الدولي ومصالحة ان تسيطر على السلطة في اي من اقطار العالم الثالث بعد المائة , كمقدمة لنتائج قادمة كما هو حال جماعة الحوثي في اليمن , تجدها وبكل امكانات جهلها تهرول خلف مواضيع وقضايا لاعلاقة لها بمستقبل البلد واحوال الناس ,قدر الاتجار بالدين وموارة عجزها وفشلها خلف محاولات اظهار الحرص على سفاسف الامور اليومية,  مستغلين في ذلك مستوى الوعي العام المتدني للمجتمع.

في هذا السياق اقدمت الجماعة اياها على اعتقال الشابة" انتصار الحمادي " بتهمة الدعارة , وحين لم تجد الادلة على اتهامها ذهبت للقول بأنها عارضة للازياء بطريقة خادشة للحياء.!!

سجن الفتاة في مجتمع متخلف كاليمن وفي ظل غياب دولة نظام وقانون, بات مرتبط بإهدار شرف المراءة والنيل من سمعتها , وبما يضعها في النهاية خارج القيم والمفاهيم التقليدية للمجتمع في نظرته للمراءة بشكل عام.

بأي حق وقانون يساء للحمادي, وهل يعقل بالمنطق والعقل ان تقوم شابة بإرتكاب مايتنافى ويتعارض مع قيم الناس وعادات المجتمع وبشكل سافر كما تدعي الجماعة !?

ان قتل الابرياء هو الدعارة, وان حصار المدن وتدميرها هو " العرططة " وان المذهبية والطائفية والسلالية وتجويع الناس وممارسة الفساد هو العهر بعينه، فلا داعي للمزايدة والاتجار بالدين والهروب من التزامات الاستيلاء على السلطة نحو ماينال من اعراض الناس ويسيءلسمعة المواطن اليمني. 

منع الغناء في الأعراس بما في ذلك صالات النساء سلوك طالباني, في تأكيد على ان الجماعات الدينية بمختلف مذاهبها لاتختلف في نهجها وتعاطيها مع الامور .

الحروب لاتبني البلدان ولا تعكس وطنية او تجسد مفاهيم, قدر ماهي هروب ومحاولات بائسة لتعويض الفشل وغياب مشروع بناء الدولة والوفاء بما يفترض من مسؤليات الانقلاب على السلطة. 

كفى ياهؤلاء شوفوا لكم اسواق غير هذي.. تتحدثون عن الدين وتدمرون سمعة الاسر ، تفرطون في ابداء القيم والاخلاق وتدنسون شرف النساء، تكثروا من الحديث عن الله ورسوله وتلوثون اعراض الناس، خلاص ملينا اداءكم وطفشنا من احاديثكم وقرفنا من خطابكم وحتى اشكالكم ونبرات اصواتكم ...كفى.