رد القيادي بألوية الحماية الرئاسية وقائد لواء النقل الإخواني / أمجد خالد ، على الاعترافات التي بثتها إدارة الأمن بالعاصمة عدن الأسبوع الماضي لأحد العناصر التابعة له بعد اللقاء القبض عليها ، وكشفت تورطه في تدبير وتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وعسكرية بالمدينة.

حيث نشر أعلام لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد ، مقطع فيديو للرد على ما نشرته إدارة الأمن من اعترافات للمدعو علي أحمد الفروي احد عناصر اللواء وسرد فيه عملية تجنيده من قبل امجد خالد في مدينة التربة جنوبي تعز لتنفيذ عملية اغتيال القيادي الأمني البارز بالانتقالي / مصلح الذرحاني قائد شرطة دار سعد بالعاصمة عدن.

الفيديو الذي نشره لواء امجد خالد ، رد على هذه الاعترافات ، بالزعم بان الفروي كان احد عناصر خلية أرسلها الذرحاني الى مدينة التربة لتنفيذ عملية رصد وتتبع واغتيالات "بحق ضباط ينتمون للحكومة الشرعية" دون تحديد أسمائهم والتشكيلات العسكرية والأمنية التابعة لهم.

وتضمن الفيديو ما قال بأنها تسجيلات صوتية ومحادثات "وآتساب" بين عناصر من الخلية المزعومة وبين الذرحاني ، بالإضافة الى القيادي الأمني إيهاب غازي المكنى" أبو ناصر" قائد طوارئ شرطة دار سعد ، لتنفيذ هذه العمليات المزعومة.

ووفق الفيديو فان بث إدارة الأمن في عدن لاعترافات "الفروي" جاء عقب تمكن لواء النقل من الكشف عن هذه الخلية واحباط تنفيذ العمليات المكلفة بها ، زاعما بأن ذلك هو ما دفع بالسلطات الأمنية في عدن الى بث هذه الاعترافات التي وصفها بأنها "مسرحية" ، مشيراً الى "الفروي" حر طليق حالياً.

الفيديو اختتم ببيان باسم "لواء النقل" طالب فيه الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر ، داعياً في الوقت نفسه "المعنيين للحضور الى منزلنا (يُقصد الى التربة ومنزل بأمجد خالد) ومعاينة الواقع وكشف الادعاءات حول وجود مصنع متفجرات وخبراء إيرانيين" ، في إشارة الى الاعترافات التي ادلى بها "الفروي".

الفيديو الذي بثه لواء النقل ، قال مختصون بأنه مليء بالشكوك والتساؤلات ولم يحتوي على أدلة دامغة تدحض ما نشره أمن عدن من تسجيلات مصورة لمكالمة فيديو (صوت وصورة) بين الفروي وامجد خالد وتظهر الأخير وهو يتحدث بصراحة عن مخطط لعمليات اغتيال بحق قيادات أمنية وعسكرية في عدن.

مضيفين بان هذه التسجيلات المصورة يصعب من الناحية الفنية تزويرها او فبركتها على عكس التسجيلات الصوتية او المحادثات النصية ، وعلى افتراض صحتها فأن أجزاء منها تعزز صحة ما بثه أمن عدن من ان "الفروي" في الأصل تم تجنيده من قبل امجد خالد لاغتيال الذرحاني لكونه مقرباً من الأخير ويستطيع الوصول اليه.

كما ان أحد التسجيلات الصوتية التي بثها لواء امجد خالد بين "الفروي" والذرحاني ، تعزز صحة الاعتراف التي ادلى به الفروي لإدارة الأمن من ان الذرحاني اتصل به عقب عودته الى عدن قادماً من التربة وبحوزته العبوة الناسفة ، والمح له بانه قد علم بذلك ، ليتم القبض عليه بعد ذلك.

في حين يظل ابرز الشكوك حول ما ورد في فيديو لواء امجد خالد من الزعم بانه قد تم اكتشاف الخلية التي تضم "الفروي" دون ان يوضح كيف تم العثور على هذه الأدلة دون أن يتم القبض عليها ، وفي حالة انها تمكنت من الهروب لماذا لم يتم الكشف عنها مبكراً قبل ان تبث الاعترافات من قبل إدارة الأمن بعدن.

كما ان الفيديو لم يقدم أي دليل واحد حول مزاعمه بقيام الخلية بعملية رصد وتتبع "بحق ضباط ينتمون للحكومة الشرعية" في مدينة التربة او تحديد هوية هؤلاء الضباط المستهدفين ، في حين ان المعلوم ان من يتواجد في المدينة الخاضعة لسيطرة الاخوان بتعز هم عناصر امجد خالد من المطلوبين أمنياً للسلطات في عدن ولحج.