تقرير خاص : لماذا عملت المافيا على نهب وتدمير الكهرباء في تعز

السبت 05 يناير 2019 - الساعة 02:40 صباحاً
المصدر : خاص

 


 

خلال أعوام الحرب الأربعة في تعز تعرضت المدينة لتدمير كبير في البنية التحتية كانت الكهرباء أحد أهم القطاعات التي نالت نصيب كبير من هذا التدمير.

 

لكن هذا التدمير الذي تعرضت له كهرباء تعز في المدينة وحتى في الريف لم يكن في غالبه من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية بل من مليشيات الاصلاح تحت عباءة المقاومة.

 

حيث سجلت المحافظة عشرات حوادث النهب والتخريب بحق محطات ومحولات وشبكات الكهرباء  ، كما تم نهب عشرات المولدات الخاصة من مقرات والمؤسسات الحكومية والخاصة في المدينة.

 

وسبق ان تم الكشف عن عدد من هذه الحوادث ، لعل أشهرها افشال ابناء المقاطرة منتصف عام 2017م لمحاولة تهريب مولد كهربائي على متن شاحنة نقل ، وهو في طريقه نحو مدينة عدن بعد إخراجه من مدينة تعز.

 

وفجرت هذه الحادثة فضيحة كبرى بعد اكتشاف ان المولد تم نهبه من مدينة تعز وتورطت قيادة محور تعز في محاولة تهريبه بارسالها لأطقم عسكرية لحمايته.

 

أغلب هذه الحوادث تمت بتخطيط وبحماية من قبل قيادات الاصلاح العسكرية والأمنية في المحافظة ، في شكل بات اشبة بمخطط مدروس لتدمير قطاع الكهرباء الحكومي في تعز.

 

واليوم بدأت تتكشف أسباب هذا المخطط من خلال ظهور شركات تجارية خاصة لبيع الكهرباء باسعار باهظة على المواطنين في مدينة تعز.

 

حيث ظهرت مؤخرا عدد من الشركات التي تمتلك مولدات كهربائية وتقوم ببيع الكهرباء للمحلات والمنازل في المربعات التي تسيطر عليها مليشيات الاصلاح.

 

وكشفت مصادر محلية عن تدشين أحدث هذه الشركات التجارية لبيع الكهرباء في مدينة تعز تبين لاحقا بأنها تابعة لأحد قيادات الاصلاح في تعز .

 

وقالت المصادر بأن الشركة تقوم بتزويد المواطنين بالكهرباء مقابل اشتراك شهري يبلغ 1500 ريال ، في حين يبلغ سعر الكيلووات 400 ريال .

 

المصادر كشفت بأن الشركة وقعت اتفاقا مع وكيل المحافظة القيادي الاصلاحي عبدالقوي المخلافي منحت بموجبه الشركة استخدام امكانيات المؤسسة العامة للكهرباء مقابل 10% فقط من الارباح.

 

المصادر كشفت بان شركات مماثلة ستبدأ تدشينها خلال الفترة القادمة في عدد من أحياء المدينة ، وتتبع قيادات مواليه للاصلاح ومن المتوقع ان تدر ملايين الريالات شهريا كأرباح.

 

المصادر اشارت الى العراقيل التي مارستها القوى الموالية للاصلاح في تعز لاعاقة تنفيذ اي اصلاحات في قطاع الكهرباء الحكومية.

 

المصادر قالت بأن هذه القضية شكلت أحد صور المواجهة بين الاصلاح وبين المحافظ السابق أمين محمود الذي سعى وبشكل قوي لاصلاح ملف الكهرباء في المحافظة.

 

منتصف العام الماضي وبجهود مضينة من المحافظ السابق أمين محمود اقرت الحكومة في اجتماع لها توفير 50 ميجا لمدينة تعز عبر إصلاح المحطات المحلية وتوفير عدد من المولدات.

 

وكشفت المصادر بان الاصلاح استطاع وقف ذلك من خلال الرفع بتقارير حول امكانية اصلاح الشبكة الكهربائية بتكاليف مالية ضخمة ، لضمان عدم إصلاحها للحفاظ على مستقبل شركاته الخاصة.

 

المصادر اشارت الى ان الاصلاح يسعى من خلال ذلك للسيطرة على حصة المحافظة من منحة المشتقات النفطية السعودية، استحالة تشغيل محطات الكهرباء في مدينة تعز.

 

حيث يسعى الاصلاح الى تحويل الحصة الى هذه الشركات التجارية بشكل رسمي وعبر السلطة المحلية التي شرعنت لهذه الشركات بالاتفاقية التي عقدها المخلافي ، وهو ما يقد ينجح فيه بعد ازاحة المحافظ أمين محمود.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس