اقتداء ببطولة اخرجها فيلم لا أكثر
الاحد 04 يوليو 2021 - الساعة 01:42 صباحاً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
فيلم هاني طومر يستحق أن تسمى مدرسة نشوان الحميري باسم المخرج، لأنه أبدع في تسويقها لاتباع الميليشيا الإرهابية.
أما بالنسبة لمتابع بادنى قدر من العقل والتفكير فسيدرك انها دراما بائسة غارقة في التمثيل والتلفيق السخيف.. الأمر لا يخرج عن هدفين
أولا : يسعى المخرج لإعادة صيانة وتكوين شخصية عبدالملك الحوثي ومرتزقته المنحدرين من صعدة أنهم لايزالون أبطالاً، بعدما طفحت سمعتهم باللصوصية والنهب والجريمة والارهاب وقتل واغتصاب الأطفال والنساء، الحوثي الذي افتضح بعدما حاولوا الصاق كل القذارات والاوساخ والجرائم بالمتحوث التابع ..
ثانيا : محاولة صناعة فيلم موجه نحو اتباعهم يستقطب أطفالا من سن طومر وما دونه، ويرغبهم باقتحام الجبهات الساخنة، بعدما ضعضعت الجنائز العائدة من الكسارة والخنجر وصرواح عزائم الأطفال بعد الكبار، واصبحوا يواجهون صعوبة في الحشد والتاليب بعدما كان هناك فائض، فكان لا بد من فيلم جديد يحفز الأطفال على القفز في مقدمة الجبهات..
لاحظوا الهدف في السيناريو: مرة اقتحام بمدرعات، وأخرى بطقم غير مصفح، وثالثة حيث الشهادة مشيا على الأقدام، بمعنى اعملوا مثل طومر يستخدم اي وسيلة لتنفيذ المهمة.
الهدف الاخر: التشجيع على تنفيذ مهمات من قبيل تلك التي نفذها ابو فاضل، إنقاذ المحاصرين وتصويرها بأنها بطولة العصر، بعدما غدت مهمة انتحارية بائسة يرتعد لها كبار المجاهدين من كتائب الحسين والموت إيرلو مع كثرة التسللات الخائبة بأكثر من 98٪، اقتداء ببطولة اخرجها فيلم لا أكثر من طفل ذهب ضحية ولا يعلم الا الله وأصحاب السيناريو كيف قتل..
▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك