مجموعة "القومية اليمنية" فكرة جميلة أضاعت الطريق.

واهم أخطائها أنها خلطت بين "الوطنية اليمنية " و "القومية اليمنية" ليس صحيحا ان اليمنيون يشكلون "قومية" مستقلة، لأن العرق أهم أسس القومية، واليمنيون ليسوا عرقا مستقلا..هذا ادعاء غير علمي.

لكن الكثيرين انجرفوا وراء ادعاءات " نازية" يمنية تدعى ان اليمنيين عرق مستقل ومتفوق حضاريا وأخلاقيا على جيرانه "العرب".

وخطورة هذا الإدعاء أنه يعيد خرافات النسب الصافي غير المختلط بغيره من الاعراق والأنساب الادنى.

واضح أن المجموعة نشأت كرد فعل على عنصرية أخرى هي "الهاشمية" ، وهي عنصرية أصبحت تحصر المناصب والمنافع في أبناء عائلات معينة في المناطق الواقعة تحت سلطتها.

ولأن الذي يصارع العدو دون وعي علمي يتحول الى نسخة منه، فقد تحولوا الى نسخة من العنصرية التي ظهروا لمواجهتها.

فأمام ادعاءات النسب الهاشمي المتفرد، اخترعوا اوهام النسب القومي اليمني المتفوق.

1ولأن خصومهم يخاطبون نرجسيتهم المنتفخة الألفاظ "سيد" و "شريفة"، فقد اخترعوا الفاظهم النرجسية المقابلة: " قيل" و "اكليله"! فوق هذا كله تحولت القومية اليمنية المدعاة الى فكرة عنصرية عاجزة عن لم كل أطياف المجتمع اليمني، وهذه نفس الخطيئة التي وقع فيها خصومهم.

وكم اتمنى من الشخصيات الفكرية الهامة التي تكتب بكثافة في موقع المجموعة أن يصححوا مسار الفكرة، فالرائد لا يكذب أهله، ولا ينسى عقله في محاولة تملق عواطف الجموع.

وسيكون لي تناول اطول واكثر تفصيلا لهذه الحركة الثقافية المهمة.