يوم الاثنين في طريقي ..!
الثلاثاء 06 يوليو 2021 - الساعة 06:32 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
امس الاثنين غادرت الجنوب العربي في طريقي للشمال العربي, الذي وصلته السادسة ليلاً بعد رحلة نكد استمرت 12 ساعة ... وهي من الرحلات التي تدخل في ميزان حسنات اليمني ..وهو يصادف فيها كل البطولات التي لم يشهد لها العالم مثيلا, بما في ذلك شعوب النوويات وعالم الايفون وثورة الاتصالات.
بطولات اغلاق الطرق السالكة بين المدن والسماح بالمرور عبر الطرق البعيدة والصعبة, وهي بطولة يتفرد بها اليمنيين ويفاخرون بها شعوب الارض في جلسات القات بالقول " خلينا ابتهم يجطعوها مضاعف " .
هناك بطولات عديدة لايتسع المجال لحصرها مثل التفتيش والاسئلة الجالبة للغثيان والنظرات المقرفة ووقف على جنب وما معك وكثرة النقاط والوجوه المملة والمتسخة القائمة عليها.
اضحكني احدهم في إحدى النقاط العسكرية وهو يقلب ويطالع عنواين مجموعة من الروايات ومنها رواية " ساكن المجرة " لمؤلفها اخي الدكتور " محمد عبد الملك " موضوعة على الكرسي الوسطي للسيارة حين سألني:
- ايش هذي الورق?
- هذي روايات.
- لا هذي كتب نصارى تبشير .. إقرأوا القرآن ...
- وهذي ماهي ساكن المجرة .. المجرة اللي في السماء او ماهي? .. هذا كفر ياخبير !
عموما وكما اشرت كل شيء يهون امام سؤالين يجلبان لي السمرقع ويثيران اعصابي :
من وين جاي و لاوين رايح؟
يوجهون هذان السؤالان بتباه لانظير له وكأن توجيهها تتطلب قدرات خاصة وبحاجة لشهادات جامعية عليا .
بالله عليكم مسافر ولم تتجاوز نقطة مفرق الوهط في شارع تعز ويسإلك: من وين جاي ? .. يعني قادم من ريودي جانيرو!!
او إنك في نقطة يسلح ويسألك لاوين رايح ? .. يعني وين رايح مالطا مثلا!.... اللهم لاشماتة