ياسين و البلق والإنتصار العظيم..!
الثلاثاء 06 يوليو 2021 - الساعة 08:19 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
فشلت آلة الحرب و ما صاحبها من حشد و مال و إعلام و مليارات دُفعت لغرض إسقاط مأرب.
لم تُكن معركة مأرب محدودة بين الحوثية وخلفها إيران، ولكنها حضرت ضمن اولويات دول شقيقة وصديقه بالمناسبة لسلطة مأرب الفعلية، لكن كما يعلم الجميع ضمن المعارك الوجودية تنتهي الصداقات والإرتباطات.
كما حدث اثناء الحراك الشعبي في ليبيا ضد نظام العقيد..!
كان البلق حاضراً في قلب المعركة المحسومة وفق حسابات القطب الإيراني و حلفائه.. و لكنها حدثت المفاجئة وكان ياسين سعيد نعمان حاضراً بقلمه و قلبه ووجدانه بلقاً الى جانب البلق يقاوم منذ الوهلة الاولى و هذا هو ذنبه الوحيد الذي دفع متثاقفي الإنابيب ليتطالوا عليه. مختلقين حجج واهية ومزاعم و اسقاطات ليست الا لهدف النيل منه لموقفه من الحوثية، و انحيازه لمأرب، وحضوره الكبير الى جانبها في محطات دفاعها وتصديها للعنصرية والفاشية الغاشمة.
سيظل ياسين سعيد اسماً مخلداً في ذاكرة الأجيال مثل القردعي والثلايا و لبوزه و مدرم كثائر،، و سيظل رمزا وطنياً، وسيظل ملهم ومعلم ورجل الإدارة والأقتصاد والقانون.
و هو الأديب و الفيلسوف والمفكر.. بالأضافه الى انه سياسي شجاع يقف عندما يخر الساسة على وجوههم تغشاهم نوبة الهلع وحسابات الساسه الغبية.
اما هو فقد كان حيث يجب ان يكون وهذا قدره ولا يمكن لثلة من الفتيان المأزومين الذين تعرضوا لنوبات اضطراب ان يجروه لمربع التراشق.. لأنه كبير بوعيه و مستوى تفكيره و فكره وعظيم بمواقفه وتاريخه.
و سيكتب التاريخ ان ياسين حضر في البلق عندما غاب المعنيين و خان الاصدقاء و اراد البعض لها السقوط ولكن الله يأبى و فاز ياسين، و كان للبلق قول آخر؛ مما جعل الكلاب نبّاحه تجاه القمر، ولكن الكلاب تنبح، والقمر يعكس الضوء، وينير درب الأحرار المدافعين عن الكرامة والمواطنة.