7 يوليو انتصار ثلاثي الشر على دولة الوحدة
الخميس 08 يوليو 2021 - الساعة 06:22 مساءً
عادل السبئي
مقالات للكاتب
7 يوليو حفرت في الروح وتركت جروح غائرة في القلوب من الصعب ان تبرأ فيها بددت الآمال وتبخرت الاحلام وحل اليأس والبؤس وجذرت الكراهية وزرعت الاحقاد
الجنوبيون دخلوا الوحده بإندفاع وشغف وتهور فوقعوا في فخ وضع لهم بعناية اشتركت فيه قوى محلية ودولية، وحبهم للوحدة اعماهم، دخلوها بقلوبهم لا بعقولهم، متجاهلين عدم رضا الطرف الآخر وعدم اقتناعهم بالفكرة ولم يستسيغوها اساسا فتلقوا ضربات متتالية حتى وصلوا الى 7/7 .
فلقد كانت فكرة احتلال الجنوب تستهويهم اكثر من فكرة الوحده فدخلوها بسؤ نية مبيتين الشر فعملوا من اجل ذلك كان الجنوبيون يعتبروها فرصة تأريخية لتحقيق احلام شعبيين والحقيقة انها وحده بين اضداد.
الوحده التدريجية كانت افضل السبل للوصول للوحدة الشاملة والإتحاد بين طرفين اكثر امان وأضمن واكثر نجاعة من الوحده الاندماجية والا فالشطرية اولى على الأقل تبقى فكرة الوحدة حية في قلوب اليمنيين الى ان يأتي جيل يؤمن بها .
فالوصول الى 7/7 كان يوم غير عاديا كان يوما اسود ونكبة حقيقية فيه دمرت احلام شعب وكسرت ارادة وطن وجنت تبعاتها أجيال متعاقبة توارثت الجهل والفقر والتخلف قضى على مستقبلهم حب التفرد بالسلطة.
فيها انتصر ثلاثي الشر الدين والقبيلة والعسكر على دولة الوحدة وفيها كرست الشمولية وحكم الطيف الواحد تفرد طرف واحد بالحكم وتحولت الوحدة الى احتلال شامل استنزفت فيها ثروات الجنوب وتم مصادرة ارادة الجنوبييين وقرارهم واراضيهم واملاكهم ودمرت روح الوحده في صدورهم وكسر اباءهم واذلوهم ليبقوا مذعنيين لهم طائعيين اوامرهم وهذا كان حمق وصنف من الغباء والسخف السياسي فتسارعت الأحداث واختلف رفاق الغزو وتآكلت قوتهم وضعف الوطن وتهاوت قلاعه وصرنا الى ما صرنا عليه فما بني على باطل فهو باطل.