اللواء 35 مدرع ومؤامرات التطويع
الاثنين 26 يوليو 2021 - الساعة 12:28 صباحاً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
منذ فجر الكرامة واول طلقة حريه اطلقها الشهيد اللواء الركن/ عدنان الحمادي قائد اللواء35مدرع ومن تبقى معه من ابطال ضد انقلاب مليشيا الكهنوت والسلاله والتي اعتلت منبر الشموخ التعزي لتؤذن في الناس ان تعز تناديكم فهبوا لنجدتها تعرض اللواء35مدرع والشهيد القائد لسلسلة مترابطه ومحبوكة الصنع من المؤامرات والدسائس حتى وصل الى التخوين والعمالة ليس لذنب اقترفه القائد واللواء وابطاله الا ذنب ان ولائهم للوطن وللحريه وحلم بمشروع الدولة التي حاول البعض جرها الى مستنقع الانهيار الاداري والمالي والعسكري لتصبح ملاذا للارهاب ومخلفاته ولتكن تركة يتقاسمون اقاليمها بين امراء حرب وتجار دين ودماء وهو ما افضت اليه هذه المؤامرات الى ذروة المقصد لهم باغتيال القائد والتآمر للاجهاز على ماتبقى من حلم الجيش الحامل للعقيده والمشروع الوطني فكان ان تم شيطنة اللواء بالعمالة تارة وبالانقياد لللساحل الغربي تارة اخرى ثم الى مسمى التمرد والذي اصدر بموجبه الداعم الاول للارهاب علي محسن الحاج مذكرات صريحه بالهجوم على اللواء واخماد ما سماه بالتمرد في الحجرية وهو يعي تماما هو واعوانه من قيادات الارهاب في تعز انهم كاذبون لكنهم يعلمون ان هذا المبرر هو الطريقة الوحيدة للاجهاز على اللواء والسيطرة التامة على الحجرية كونهم يعلمون انها عاجلا ام آجلا ستكون شرارة اشعال ثورة تعز ضد الارهاب فاستبقوا الثورة بمحاولة اذعانها لهم بقوة السلاح وترهيب المجتمع ..
في ضوء ذلك كان لابد لهذه القوى الارهابية ان تقوم بتعيين قائد للواء المتمرد بحسب وصفهم لكنهم واجهوا اشكالية المجتمع وعدم قبوله ان يعاد على رقابهم الاستعباد وهيمنة القبيلة والارهاب فكان اختيارهم اي الارهابيين للعميد عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع ابن الحجريه خلفا للقائد الشهيد عدنان الحمادي وكان لهم هدفين اساسيان الاول تصفية اللواء17مشاه خالصا مخلصا للتنظيم وقد تم لهم ذلك بتعيين الاصلاحي عبدالملك الاهدل قائدا له وثانيهما ان ابناء الحجرية لن يتقبلوا ان يقود اللواء احد مالم يكن من ابنائها وكان لهم ما ارادوا.
بينما تقبل العميد الشمساني هذا القرار لعدة اسباب منها أنه احد ابناء اللواء وقد قاد عدد من المعارك تحت مظلة اللواء وهو قريب ايضا من ضباط وافراد اللواء من خلال مشاركاته لهم في معارك الحرية كما انه وبحسن نية ظن انه بقبولة هذا المنصب سيخمد فتنة الاقتتال الداخلي ويجنب الحجرية الحرب الداخلية لمعرفته المسبقة بما يخطط له هذا التنظيم وحرصه على الحفاظ على اللواء ووحدته وجاهزيته التي كانت مثالا للانضباط والعمل العسكري المنظم والمبني على العقيده الوطنية ناهيكم عن رغبته في التخلص من اوزار اللواء17مشاه الذي كان قد استفحل في اروقته الفساد وظربت قلبة المليشيا في مقتل
لا انكر انني كنت من اكبر المعارضين للشمساني بل كنت رأس حربة في الهجوم عليه وعدم تقبل تعيينه قائدا للواء لايماني ان اللواء يجب ان يقاد من ابنائه وضباطه وهذا مالم يتحقق الا انه تم تمكين القائد الشمساني من عمله وان كانت الطريقه موجعه ..
مايهم في الأمر ان القائد الجديد اتى بنية ان يقود اللواء ليستكمل مشروع الشهيد الحمادي ليبقى اللواء القوة الضاربة في نحور المليشيا الحوثية لاستكمال تحرير تعز لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فلقد تم وبمخالفة صريحه ووقحة لكل الأنظمة والقواعد العسكرية تعيين الملازم ثاني محمد الجائفي رئيس لاركان اللواء متجاوزين كل الرتب والاركانات الاكفاء في اللواء من قاتلوا من اول طلقة وقدموا تضحيات ودماء من اجل الحرية وكان القرار آتي من نفس منبع فساد الجيش والقيم العسكرية اي من علي محسن وصاحب مقولة تعز قطاع منفصل وزير الانسحابات وكشوفات الوهمية..
ليستكمل الجائفي المهمه التي اوكلت اليه منذ مجيئة في الاجهاز على المشروع الوطني باغتيال الشهيد الحمادي بمساعدة بعض الخونة من تم خداعهم ووعدهم بان يكونوا قادة للواء وهم معروفون طبعا وقد ادى الجائفي المهمة المناطة به باموال التنظيم واوامر العجوز بشكل افضل مما توقعوه فتم اغتيال القائد ولم يتبقى الا الاجهاز على اللواء 35 مدرع ولهذا لم يتوانا الجائفي لحظة في العمل على هذا الهدف الثاني فتم فكفكة اللواء وزرع الضغينة بين ضباطة وافراده وتجاوزت صلاحياته فوق صلاحيات القائد لارتباطه مباشرة مع قائد محور الطرابيل خالد فاضل وفق تعليمات علي محسن
ولاستكمال مهمته لم يترك الملازم الجائفي وسيلة الا استخدمها سواء كانت اخلاقية او نقيضها فمن استخدام زرع الضغينه بين ضباط وافراد اللواء الى التهديد والوعيد وشراء الولاءات نظرا لتوفر امبراطورية من المال مخصصة لهذه المهمة تجلى ذلك في فخامة المنزل الذي بناه له والذي تأكد كبر المبلغ المخصص لبنائه خاصة لو علمنا ان اخر قطع الاثاث الاتية من مناطق الحوثي كلفة اثنين وعشرين مليون وخمسمائة الف ريال ليستكمل وسائل تنفيذ المخطط المرسوم له بتوطيد علاقاته بمصاهرة قيادات الاصلاح في الحجرية مع وثوق المعلومات بقرب تنفيذ الزيجة الثالثة لاخاه الأصغر فرج من بنت احد قيادات الاصلاح في المنطقة وهذا طبعا ظنا منه بكسب المجتمع في الحجرية.
كل هذه المعلومات وصلت الى العميد الشمساني ولو متأخرة خاصة بعد ان احس من خلال ما يحاك من حوله بهول ما وضع فيه فقرر اخيرا ان يربئ بنفسه عن هذه الخديعة ويحافظ على مكانته في مجتمعه وناسه ولليتخلص من وزر ان يشارك بهكذا جريمة فقدم طلب اجازة مرضية رفضت ثم قدم استقالته المسببة والتي تم رفضها ايضا ليس حبا وتمسكا فيه من قبل تنظيم الإخوان فهم قد ايقنوا انه سيكون عائق لاستكمال مخططهم وانما لعدم تجهيز البديل بعد.
فقد عقدة ثلاثة اجتماعات في قيادات مليشيا الإخوان بتعز وكلها لم تستطع الخروج بنتيجة حول القائد الجديد للواء فسالم الدست الحاكم العسكري لتعز يطرح ان تؤول قيادة اللواء لاحد افراد الجماعة مشترطا ان يكون من ابناء الحجرية لدراسته الوضع هناك ولنصائح قادة التنظيم في الحجرية بذلك بينما يطرح خالد فاضل وبموجب تعليمات العجوز الملازم الجائفي لذلك معللا ان زيجات الجائفي واخوانة من الحجرية سيكون مدخلا لعدم اعتراض ابناء الحجرية على ذلك وهو الامر الذي يجعل خيوط المؤامرات على اخر معاقل الوطنية والعقيده العسكرية باللواء 35 مدرع تنكشف بجلاء ووضوح وتكشف للمجتمع مدى المخطط الذي يستهدف تعز والحجرية خاصة ..
اخيراً لا عزاء لكل خائن تآمر على القضية وساعد باغتيال الشهيد الحمادي بعد تلقيه وعود بقيادة اللواء ليكن بحق ورقة تواليت رميت بمجرد استخدامها وليكن محتقرا ضميرا ومجتمع