حزب الإصلاح والرهانات الخاسرة

الاربعاء 12 يوليو 2017 - الساعة 04:05 صباحاً

 

 

يستند حزب الإصلاح الى خطاب إعلامي غبي ومقرف يمتطي صهوة المفردات النابية وينتقي عباراته السطحية التي تنم عن ضحالة المعنى وسوء الفهم الحقيقي لكيفية خوض غمار معترك السياسة.

 

فقد ذهب حزب الإصلاح ضحية خطابه الإعلامي الصادر عن مؤسساته وناشطيه وذلكم الرهط الذي يتذيل القارب المبحر على الموجات السابحة وصولاً الى ضفة التنظيم العابر للحدود الوطنية.

 

ولا أدري ما الذي دفع هكذا حزب الى تبني خطاباً متناقضا ومتباين ويقدم الحزب في قالب مليشاوي من خلال ادعائه وإعلانه عن تضحيات الحزب وتقديمه لقوافل من الشهداء في مجابهة الانقلاب، وهذا بحد ذاته دليل دامغ على ان حزب الإصلاح ليس مؤسسة حزبية وفق لوائح وأنظمة وقانون الأحزاب السياسية المدنية التي تلتزم بأحقية احتكار السلاح لدولة فقط.

وهذا يؤكد أنه فقد بوصلة العمل السياسي والمدني وفق معايير الأحزاب ومضى في سبيل الجمع بين هذا وذاك على غرار جماعة الحوثي التي طالما أدعت أنها حركة سياسية والواقع يؤكد أنها جماعة حربية إرهابية ارتهنت لتنفيذ أجندات تستهدف الأمة العربية ضمن مشروع قومي معادي للأمه وفي المقابل أيضاً يثبت الخطاب الإعلامي قبل الأفاعيل الحربية التي يخوضها حزب الإصلاح في اليمن أنه جماعة مسلحة تتجلبب بجلباب حزبي لا يمكن له الا أن يكون غطاء ودثار للملشنة التي يعيثها ضمن توجهاته وإيدلوجياته المستقاة من معالم في الطريق الذي يستخلص مؤلفه بعدائيته للحدود الوطنية ووفق هذه القاعدة يمارس حزب الإصلاح التحليق في فضاءات المشروع التركي وهو كذلك مشروع قومي يتدثر بالإسلام ويهدف لزعزعة أمن المنطقة ليسطوا عليها بإعلان دولة الخلافة، وهذا المشروع لا يختلف عن طموح فارس الرامي لإسقاط الأنظمة العربية وإشاعة الفوضى المنظمة كي يتسنى له أعلان إمبراطورية كسرى.

 

لكننا أمام صحوة عربية وبداية استفاقة من السبات الذي جثم على كاهل هذه الأمه ردحاً من زمن الإهمال وتغييب المشروع العربي والقومي الذي بدأت تتخلق قياداته الشابة ممثلة في المحمدين بن سلمان وبن زايد والجيش المصري أننا أمام تحور تاريخي يحمل طوابع العروبة جسداً وروحها الإسلام الحقيقي بعيداً عن إسلامويات قطر وتركيا وإيران ....!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس