الانتقالي يفشل محاولة سعودية لنشر قوات درع الوطن بساحل حضرموت – وثيقة وتفاصيل
الاربعاء 17 يناير 2024 - الساعة 11:18 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
شهدت الأوضاع في محافظة حضرموت توتراً خطيراً خلال الساعات الماضية ، عقب منع قوات النخبة الحضرمية وصول قوات تابعة لـ"درع الوطن" الى مدينة المكلا.
وتوجهت اليوم الأربعاء قوة عسكرية تابعة لدرع الوطن من مدينة سيئون بوادي حضرموت نحو مدينة المكلا للتمركز بأحد المواقع بالمدينة بناء على توجيهات من العمليات المشتركة بالمحافظة.
وكشفت وثيقة رسمية صادرة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ، عن اصدار العمليات المشتركة بلاغاً الى قيادة المنطقة العسكرية الثانية (النخبة الحضرمية) للسماح بمرور هذه القوات ، وقالت بأنها توجيهات من المحافظ مبخوت بن ماضي.
وبحسب الوثيقة فقد وجهت العمليات المشتركة قيادة المنطقة العسكرية بتسهيل مرور قوة من "درع الوطن" مكونة من 50 طقماً مسلحاً و5 عربات مدرعة تحركت من مدينة سيئون الى مدينة المكلا للتمركز بمنطقة "حصيحصة".
مصادر محلية وناشطون قالت بأن جرى اعتراض هذه القوة من قبل قوات النخبة الحضرمية في أول نقطة تابعة لها في حدود مديرية دوعن ورفضت السماح لها بالمرور نحو عاصمة المحافظة المكلا.
ووفق ما ذكره الناشطون فان قوات النخبة الحضرمية رفضت بشكل قاطع السماح بمرور هذه القوات ، ما اجبرها على التراجع والعودة الى مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الاخوان.
هذا الرفض جاء مسنوداً من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة الذي اصدر بياناً شديد اللهجة عبر فيه عن رفضه المطلق لاستقدام أي قوات إلى ساحل حضرموت.
انتقالي حضرموت عبر عن دعمه ومساندته لقرارات قوات النخبة وقيادتها بمنع مرور قوات درع الوطن ، وقال بأنها "تمنع أي اضطراب أمني في المحافظة ولا تسمح بدخول المحافظة في ألاعيب سياسية".
قيادة الانتقالي بالمحافظة دعت ابناءها الى التعبير إلى بكل الوسائل عن رفضهم لوجود أي قوة غير قوات النخبة الحضرمية، التي قال بأنها "تواجه اليوم مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف إضعافها وإسقاطها و التعدي على صلاحياتها في حماية وتأمين مدينة المكلا ومديريات الساحل".
ووجه البيان تحذيراً شديد اللهجة الى قيادة السلطة المحلية ، بدعوتها الى "عدم التماهي مع أجندات أعداء النخبة"، محملاً "كامل المسؤولية الجهة التي منحت اليوم الإذن بدخول قوات إلى ساحل حضرموت المستقر والمؤمن من أبنائه" في إشارة الى المحافظة.
انتقالي حضرموت ختم بيانه بالتأكيد على انه ليس "ضد قوات درع الوطن"، موضحاً بالقول : "ولكننا مع نشرها لتأمين الوادي والصحراء، أما الساحل فالنخبة الحضرمية التي أمنته طوال السنوات الماضية كفيلة بحمايته من قوى الشر والإرهاب".
اللافت ان هذه الخطوة تزامنت مع استقبال محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا قائد قوات الدعم والأسناد بالمملكة العربية السعودية لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء سلطان بن عبدالله البقمي.
ووفق الخبر الرسمي ، فقد ناقش المحافظ مع البقمي "الوضع الأمني والإجراءات والتدابير اللازمة لتعزيز الأمن بالمحافظة"، بحضور قيادات السلطة المحلية وقيادة الأمن والجيش بالمحافظة على رأسهم قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش.
ما يوضح بان محاولة نشر قوات درع الوطن جاء بتوجه من الرياض الذي تولت انشاء هذه القوات وتسليحها وتموليها ، وهو ما يخالف الاتفاق الذي كان قد أعلنه قيادي بارز بالمجلس الانتقالي عن نشر هذه القوات في وادي حضرموت بديلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يطالب الانتقالي وأبناء المحافظة بإخراجها ونقلها الى جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي.