بثت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم الأحد، مشاهد لرفع صورة القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، على سفينة "جالاكسي"، التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر الماضي، وترسو في ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويظهر الفيديو مسلحين حوثيين، في دخول استعراضي للسفينة، قبل أن يعرضا صورتي قاسم سليماني ومهدي المهندس (قائد في الحشد الشيعي العراقي) على متن سفينة جالاكسي ليدر.

وكتبت الوكالة معلقة على الفيديو، "مشاهد جديدة من على متن سفينة غالكسي ليدر المحتجزة في البحر الأحمر من قِبَل اليمن بعنوان دمكم طـوفان" ، وقتل سليماني والمهندس في قصف أمريكي استهدفهما في مطار بغداد في يناير عام 2020م.

ويأتي نشر الوكالة الإيرانية للفيديو، بعد ساعات من كشف وكالة رويترز، معلومات عن غرفة عمليات في صنعاء، يشرف عليها قادة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، لإدارة وتوجيه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

الحكومة وعلى لسان وزير الاعلام معمر الارياني علقت على الحادثة ، مؤكدة بأنها ليست مجرد حدث عابر، وأنها تقع في المياه الاستراتيجية للبحر الأحمر، ما يؤكد الأهمية الجغرافية والتأثير على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.

واعتبر الارياني رفع صور سليماني والمهندس، ، يؤكد ما قالته الحكومة منذ اللحظة الأولى بأن النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري، ويبرز العلاقة المباشرة بين الحوثيين وطهران.

وأضاف : يُظهر هذا العمل أن الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، تُستخدم لتحقيق أهدافها الإقليمية، وأن القضية الفلسطينية ونصرة غزة تُستغل كذريعة للتغطية على الأعمال الإرهابية التي تمارسها إيران في المنطقة

وأكد وزير الاعلام على أهمية التصدي لهجمات مليشيات الحوثي على الملاحة الدولية والعمل معاً في إطار التعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار، ووضع حد للنفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط

مطالباً في هذا السياق المجتمع الدولي بتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي ، والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، والشروع في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم.