بقدر فداحة الاحداث التي وجدنا انفسنا في اتونها كمترتبات طبيعية لما اقدمت عليه جماعة الولاية من انقلاب على السلطة ومخرجات مؤتمر الحوار وبتوافق دولي ايراني .. الا اننا بالمقابل رأينا وعايشنا حالة التعرئة العامة لما جرى , طالت مكونات المجتمع الرسمية والشعبية والحزبية , بعد ان ظهر كل منهم على حقيقة امكاناته وحضوره وقدرته , بعيدا عن رتوش البيانات والتصريحات التي اعتمدوا عليها كثيرا في تقديم انفسهم في الفترات السابقة.

مجلس النواق احد هذه الاشكال الكرتونية التي لاتقدم ولا تؤخر , والذي اثبت بأن وجوده لايشكل اكثر من صورة باهتة لديموقراطية لاوجود لها في الواقع العام , الى جانب مايعكس وجوده من شرعنة للسياسات العامة لسلطات الحكم المتعاقبة. 

آخر موقف لمجلس نواق الفنادق والشيش ولعب الورق , اصدار بيان تذكير بالنفس تضمن ادانة ماجرى في تعز من جرم طال اسرة الحرق, داعيا ومن باب ابراء الذمة بتفعيل الاجهزة القضائية , وتفعبل اجهزة وزارة الداخلية , والزام السلطة المحلية القيام بدورها.... الله اكبر !!

يعني ايش نتوقع من واحد يقضي يومه في المشارب والمطاعم الراقية والحشوش , والتفكير بالموقع الديبلوماسي الافضل لنجله وصهره , ثم ينام متخم الجيب والكرش والذهن المتشكل بنوع كأسات النبيذ.

كان الواجب على هؤلاء ولو من باب ذر الرماد على العيون تبني موقف ثابت وصارم , يقضي مطالبة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بضرورة تغيير قادات المحور والاجهزة الامنية والسلطة الملحية وقادات الالوية العسكرية وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل , والأهم من كل هذا إعادة تشكيل وبناء جييش وطني حقيقي بعيدا عن الانتماء الحزبي والمناطقي او اي اعتبارات خارج هذا السقف .. مع ضرورة تقديم الاعتذار لمن تبقى من اسرة الحرق وتعويضهم بموجب القانون , ووضع حد لكل مايحدث في تعز والمحافظات المسمى زورا بالمحررة.