اعدام قيادي حوثي لشاب في صنعاء بطريقة وحشية تثير غضب اليمنيين
الخميس 08 فبراير 2024 - الساعة 09:23 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
اثارت حادثة اعدام شاب في امانة العاصمة من قبل مسلحين يتبعون قيادياً حوثياً غضباً واستنكاراً واسعاً من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وجرى الكشف عن تفاصيل الجريمة عقب تنظيم المئات من أبناء قبائل حراز والحيمتين، تظاهرة حاشدة في ميدان السبعين بصنعاء، للمطالبة بالقبض على عصابة مسلحة تابعة لنافذ في الميليشيا أعدموا شابا بطريقة وحشية.
حيث طالب المحتشدون بالقبض على عصابة حوثية يقودها نجل المدعو "عبدالله منصور القاسمي" المُعينّ من الحوثيين نائباً لمدير أمن الجوف، أعدموا الشاب "حاشد محمد علي النقيب" منتصف يناير الماضي بطريقة بشعة أمام منزله، في بني الحارث.
وطالبت القبائل المحتشدة سلطات الميليشيا بسرعة القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة وهددوا بالتصعيد في حال لم تستجيب الميليشيا لمطالبهم.
ووفقا لمصادر محلية وناشطون فإن عصابة حوثية يقودها نجل "القاسمي" وبالاستعانة بنفوذ والده قاموا بتنفيذ جريمة إعدام ميدانية بحق شاب من حراز يدعى "حاشد محمد علي النقيب" يملك محل ألعاب "جيم"، كان قد دخل في نزاع معه.
وتفيد المصادر أن والد الشاب حاول توسيط شيوخ بعد ما علم أن من اختلف معهم نجله هم أبناء قيادي حوثي كبير، لكن العصابة الحوثية رفضت كل الوساطات لحل المشكلة، وتوعدت بتصفية الشاب حاشد.
وتشير المصادر إلى أن العصابة رصدت على مدى أيام تحركات الشاب حاشد، وتتبعته إلى منزله في بني الحارث بصنعاء، وقامت بتصفيته بأكثر من 160 رصاصة في جسده في 14 يناير الماضي، أمام عائلته.
ورغم ان الجريمة مضى على ارتكابها أكثر من 20 يوماً ، الا ان السلطات التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية لم تعلق بأي توضيح او بيان حول الجريمة ، الا ان تحولها الى قضية رأي عام ، اجبرها على محاولة التخفيف من حدة الغضب الشعبي ضدها.
حيث نشر الإعلام الأمني التابع لداخلية الحوثي اليوم الخميس ، خبراً قال فيه بأنه "رجال الشرطة والبحث الجنائي لا يزالون حتى هذه اللحظة يتتبعون المتورطين في قضية قتل الشاب حاشد النقيب، وإن إجراءات البحث والمتابعة والتحري مستمر بدون توقف حتى يتم إلقاء القبض على المتهمين الفارين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع".
اعلام داخلية الحوثي اقر بشكل ضمني بتأثير الحملة الإعلامية حول الجريمة ، حيث قال بأن السلطات الحوثية تابعت ذلك ، وزعم بأن "القضية جنائية بحته وان ما يروج له العدوان ليس سوى تزييف للحقائق ومحاولة للنيل من حال الأمن والاستقرار التي تنعم بها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة" ، حد زعمه.
الحكومة الشرعية وعلى لسان وزير الاعلام معمر الارياني علقت على الحادثة ، وقالت بأنها "تكشف وحشية وهمجية مليشيا الحوثي واستهانتها بدماء وأرواح اليمنيين".
وأشار الوزير الى أن المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، مطالبين بادانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام اليمني، وكل صاحب ضمير حي، حسب قوله.
مشدداً على العمل على وضع حد للفضائع التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية