بعد فضيحة استهداف الحوثيين لسفينة "ستار آيريس" .. تهديدات إيرانية لحماية عودة سفينة الاستخبارات "بهشاد"
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - الساعة 11:45 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
هدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بـ"ضرب سفن العدو"، في حال تعرض السفن الإيرانية لهجوم ، بعد يوم من هجوم لمليشيات الحوثي استهدف سفينة متجهة الى إيران.
وقال سلامي، اليوم الثلاثاء، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية: "إذا ضرب العدو سفننا فبالتأكيد سنضرب نفس العدد أو حتى أكثر منهم".
تهديدات قائد الحرس الثوري الإيراني ، ربطها مراقبون بالهجوم الذي وقع امس الاثنين في البحر الأحمر ، باستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للسفينة "ستار آيريس".
والسفينة ستار آيريس التي زعمت الميليشيات في بيان رسمي لها، أنها سفينة أمريكية، أكدت بيانات لمنظمات أمن بحرية والقيادة المركزية الأمريكية، كذب هذه المزاعم.
حيث أكدت هذه البيان بأن سفينة الشحن ستار آيريس" التي ترفع علم جزر مارشال، مملوكة ليونانيين، وكانت تعبر البحر الأحمر قادمة من البرازيل، تحمل الذرة، وفي طريقها إلى ميناء بندر إمام خميني، في إيران.
هذا الهجوم الذي وصف بأنه فضيحة ، كشف عشوائية الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن ، بحسب الصحفي، فواز منصر، محرر الشؤون اليمنية في قناة "سكاي نيوزعربية" ، لافتاً إلى أن معظم الهجمات الحوثية بدون نتائج وهدفها فقط تعطيل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
وأوضح منصر بأن أجمالي السفن التي هاجمتها الميليشيات الحوثية منذ بدء تصعيدها في البحر بلغ 30 سفينة تجارية منها 7 سفن فقط إسرائيلية أو لها علاقة بإسرائيل، في حين باقي السفن هي متعددة الجنسيات، مشيراً إلى أن هذا تأكيد آخر على العشوائية التي تتبعها الميليشيات الحوثية في استهداف السفن.
في حين يشير رئيس تحرير صحيفة "المرصد" الصحفي السياسي، حسين حنشي، فقال: إن هذا الاستهداف العشوائي، دليل على الغياب الحقيقي للمعلومة لدى ميليشيا الحوثي، "ويأتي بالتزامن مع الضغوط التي تُمارس على الحوثيين لإيقاف عملياتهم، وفي ظل مخاوف من دخول قرار التصنيف الفعلي بالإرهاب، حيّز التنفيذ".
ونقل موقع إرم نيوز، عن حنشي قوله: "إن هذا الحجم من الضغوط، دفع ميليشيا الحوثي إلى تنفيذ هذا الهجوم على أي شكل كان، وسط غياب كلي للمعلومة، بعد اختفاء السفينة الإيرانية "بهشاد"، التي كانت توفر معلومات استخباراتية للسفن المستهدفة.
مضيفاً بان السفينة الايرانية انتقلت قبل أيام من موقعها في البحر الأحمر إلى قاعدة صينية بجيبوتي؛ بسبب التهديدات الأمريكية باستهدافها، ضمن عمليات الردّ على مقتل جنود أمريكيين في قاعدة على الحدود الأردنية السورية، في قصف شنته مجموعات عراقية موالية لإيران".
ولفت إلى أن انتهاء عمل السفينة الإيرانية، "جعل ميليشيا الحوثي عمياء استخباراتيًّا، في وقت تضطر فيه إلى القيام بعمل ينهي التكهنات بتوقف كامل لهجماتها على البحر".
هذا الأمر – يراه مراقبون – دفع اليوم بقائد قوات الحرس الثوري الإيراني الى اطلاق تهديداته ، كرسالة منه الى نية النظام الإيراني الى ارجاع السفينة "بهشاد" للتمركز في البحر الأحمر لتقديم الدعم الاستخباري لمليشيات الحوثي.
ويشير المراقبون بان النظام الإيراني يخشى من استهداف أمريكا او إسرائيل للسفينة "بهشاد" ، كما حصل مع سفينة "سافيز"، التي ظلت تتمركز لمدة 5 سنوات في البحر الأحمر لتقوم بمهام استخبارية لصالح مليشيات الحوثي قبل ان تتعرض لهجوم غامض – يُعتقد انه إسرائيلي – في ابريل من عام 2021م.