لا يكل الحوثيون ولا يملوا من وصف خصومهم ب " الدواعش " نسبة لحركة داعش ذات التوجه الاسلامي المتطرف, والتي ظهرت فجاءة في اكثر من قطر عربي بما فيها اليمن , غير انها كانت اكثر حضورا في بلاد الشام والعراق , حيث اقدمت على ارتكاب مالا يمكن تخيله من الجرائم ضد الانسانية بحق المخالفين لها, واستحضار ماكان يجري قبل 1400 سنة من الأفعال..

بما في ذلك سبي النساء والاستيلاء على املاك الناس تحت ذريعة غنائم , كما حدث وطال قومية الازيديين في العراق , حيث عادت النساء الى مساكنهن بعد سنوات وبرفقة كل واحدة منهن عدد من اطفال السبي , خاصة اذا عرفنا ان الازيديات في العراق يعرفن ويتميرن بالجمال اللافت.  وهو ماقاد الجماعة الى استحضار الماضي والحرص على التمسك بثقافته خاصة فيما يهم " المكالف " .

كما قامت داعش في المناطق التي سيطرت عليها بفرض انماط حياة متخلفة ربطت بتطبيق شعائر الدين الاسلامي, مثل الحجاب والاختلاط وعمل المراءة والتحاقها بالمدارس وسلوكيات كثيرة من هذا القبيل.

" داعس " الشيعة لاتختلف في شيء عن " داعش " السنة,  وهكذا هي الجماعات الدينية عموما ... حيث تقوم " داعس " بنفس السلوك واتباع ذات الاجراءت " فيما يتعلق بالحجاب وعدم الاختلاط في العمل والمدرسة والجامعة, واكثر من هذا منع الغناء في الاعراس واحلال ثقافة الزوامل والبرع .. كم سبق وسمعنا عن قيامهم بتكسير الاشكال النسوية لعرض الملابس النسوية في المعارض والقادم اكبر.

ما يتبع من قبل الجماعات الدينية يعكس حاجتها لمشروع بناء الدولة وغياب الرؤي المحققة لهذه الغاية , مايدفع بهم للهروب والتستر خلف مثل هذه السلوكيات , كبضاعة يثقون بتوفر المستهلك لها وبساطة الترويج لها في اسواق اجتماعية تتسم بالجهل والتخلف وسؤ التقدير.