الذين يقومون بدور الاطفائي السيء الذي يأتي متأخرا بعد انطفاء الحريق لينفخ في جمره.. 

تتذكرون أحزاب التحالف الوطني التي كنتم تعتبرونها صفرا على الشمال يوم كنتم احزاب اللقاء المشترك وكانوا هم هتافون في جوقة صالح .. صرتم أردأ وأسوأ وأكثر ابتذالاً منهم..

طبعا أدرك أن المقصود من البيان شتم ولعن من يعارض سلطة تعز، المحلية والعسكرية والأمنية وينتقد عبثها ورداءتها ورخوتها، بس على الطريق نبدأ بإدانة.. 

ليست جريمة ولا اثنتان ولا ثلاث ولا خمسة ولا عشرة، خمس سنوات من الترهل وشرعنة حكم العصابات، قطاع الطرق والقتلة في شارع جمال والقوائم التي تدينهم بالجملة وكتبوها بأيديهم، وان حدث اعتقال ياخذونهم الى استراحة الشرطة العسكرية وذهبوا ليخزنوا معهم، وطبطبوا على رؤوسهم اسبوعين ثلاثة لما يسكتوا الدواشين وبعدين بتخرجوا.. 

القيادات مشغولة بالاستثمارات والعقارات والعمارات ومحلات الصرافة التي أغلقت اسبوع وصفقوا للدولة الرخوة وفتحوا بعد العيد..

هكذا هي سلطة تعز، كل شغلها تمثيليات ومسرحيات وشغل مؤقت، وصور، يعملون كل شي، ثم لا ينفذ أي شيء،  إنها ثقافة تمييع صورة ووظيفة الدولة على الطريقة التعزية الغوغائية.. 

حسناً.. سنستغل وسنستغل وسنتحدث ولن نراعي منطقكم العقيم..

أكبر رد على الاستغلال هو التعامل الحازم مع مرتكبي الجرائم، وليس البيانات المبتذلة التي تحاول امساك العصا من المنتصف وتفشل..

فخمس سنوات من الجريمة والتواطؤ والإفلات من العقاب..وكم عدد القضايا المسجلة وكم المضبوطة وكم التي فصلتم فيها .

سيقولون القضاء، تعرفون أن بلطجة مفصعيكم بلغت حد انتهاك حرمة وحصانة القضاء إلى داخل المحاكم، واعتدوا على القضاة وخرجوا، وتخارجوا برعاية القيادات النافذة..

ولازال لكم ماء وجه تتحدثوا عن استغلال .. وكأن الانتخابات بعد ستة أشهر..

واخيراً لم يبق من قيمة تسجل في تعز سوى الصوت العالي، وبه تحفظون لأنفسكم ومن تدافعون عنهم الفارق الأبرز الذي يميزكم عن الحوثية وأحزابها العفنة.

فإذا اختفى هذا الصوت فهذا يعني أن الفارق بينكم وبين الإرهاب والعربدة الحوثية وصل إلى الصفر. هل تفهمون في الرياضيات أم في ثقافة الاستغلال وتقطيع البطيخ.