كشفت حادثة مقتل مفتى ما يعرف بتنظيم " داعش " على يد كتائب أبوالعباس في جبهة الكدحة الغطاء عن احد اخطر مؤامرات مافيا الاصلاح في ملف الارهاب واستخدامه سياسيا.

مصادر خاصة كشفت لـ " الرصيف برس " تفاصيل تواجد اخطر العناصر المتطرفة والمطلوبة أمنيا في مناطق مديريات جبل حبشي الملاصقة لجبهة الكدحة التي تقاتل فيها كتائب أبوالعباس.

المصادر اوضحت الى ان العشرات من هذه العناصر تم جلبها من مدينة تعز ومن محافظات جنوبية الى مناطق في جبل حبشي خلال الأشهر الماضية ، ضمن مخطط يقوده الاصلاح لايجاد ذريعة لاستهداف جبهة الكدحة.

هذه العناصر التي تنشط في مناطق جبل حبشي ومنها الاشروح بحسب المصادر تعد من العناصر المطلوبة أمنيا ومنها عناصر متطرفة يقودها المدعو بلال الوافي المكنى بأبوالوليد وهو الذي صنفته الخزانة الأمريكية ضمن قوائم الارهاب وهو ايضا نجل لأحد أكبر قيادات الاصلاح في مديرية جبل حبشي.

 كما يتواجد عدد كبير من المطلوبين أمنيا ممن فروا من داخل مدينة تعز ، ومنهم حاتم البركاني ومتهم بخطف المواطن نعمان الربيع والذي تم الكشف عن جثته ضمن الجثث المجهولة التي اعلنت قوى الامن في المدينة العثور عليها.

المصادر كشفت عن تواطئ مافيا الاصلاح مع هذه العناصر وتسهيل تحركها من إولى هذه المناطق التي تعد عسكريا تابعة للواء 17 مشاه الخاضعة قيادته لحزب الاصلاح ، كما تسيطر نقاط اللواء على الطريق الوحيد الواصلة الى جبهات الكدحة وجبل حبشي.

منتصف الشهر الحالي وفي عملية نوعية لكتائب أبو العباس لقي اثنان من أخطر هذه العناصر مقتلها ، بعد اعتداءها على طقم تابع للكتائب.

وبحسب مصادر محلية فقد لقي كل من أنس عادل المتهم بإغتيال العشرات من عناصر الجيش وكذا المفتي الرسمي لداعش وليد عاطف مصرعهم على الفور بعد اعتداءهما على طقم الكتائب.

هذه الحادثة دفعت بكتائب ابي العباس الى شن حملة أمنية لملاحقة هذه العناصر المتطرفة في مناطق جبل حبشي المتاخمة لجبهة الكدحة.

المصادر كشفت عن تفاجئ قوات الكتائب بوصول تعزيزات عسكرية لهذه العناصر من قبل احد قيادات اللواء 17 ويدعى فهد الواصلي لمواجهة الحملة الأمنية ، وهو ما يؤكد وجود حماية عسكرية لتحرك هذه العناصر المتطرفة.

المصادر اشارت الى ان تواجد هذه العناصر كان يهدف الى ايجاد ذريعة لمافيا الاصلاح بشن حملات أمنية لملاحقة هذه العناصر في جبهة الكدحة التي تقودها كتائب ابوالعباس.

هذه المخطط التي تم افشاله بحسب المصادر بعد فرار هذه العناصر وتشتتها في مناطق جبل حبشي بعد ملاحقتها من قبل كتائب أبي العباس ، في حين تم تأكيد اصابة القيادي في داعش بلال الوافي المكنى بأبوالوليد خلال احدى المواجهات مع الكتائب.

في حين تبقى خطوة الخلايا النائمة لهذه العناصر والتي تهدف الى زرع الفوضى الأمنية واستهداف كتائب ابوالعباس ، وهو ما تم مؤخرا.

حيث كشفت المصادر عن مقتل ثلاثة من عناصر كتائب ابوالعباس بانفجار عبوة ناسفة زرعتها هذه العناصر في الخط الواصل الى جبهة الكدحة.

المصادر حذرت من استمرار مافيا الاخوان في صناعة الارهاب وزرعه في محافظة تعز لخدمة اهدافها السياسية ، دون إدراك لحجم الكارثة على مستقبل تعز من تكاثر وتنامي الارهاب والتطرف.