الغارديان البريطانية : تعاون الغرب مع مجلس القيادة الرئاسي يمكنه وقف هجمات الحوثيين
الاربعاء 13 مارس 2024 - الساعة 10:23 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
قالت صحيفة الغارديان البريطانية بأن الغرب لن يتمكن من إيقاف هجمات المليشيا الحوثية على الملاحة البحرية ما لم يتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية.
الصحيفة وفي تقريرها لها اشارت الى وجود دعوات مكثفة في أمريكا وأوروبا للتعاون الوثيق بين الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، وبين الحكومة اليمنية الشرعية لردع المليشيا الحوثية واستعادة السيطرة على محافظة الحديدة وشريطها الساحلي بالكامل، وعزل المليشيا عن الوصول إلى منفذ بحري.
وأشار التقرير إلى أن سياسيين أوروبيين وأمريكيين ويمنيين أطلقوا تحذيرات واضحة نهاية الأسبوع الماضي من أن الجهود الغربية لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر ستفشل ما لم تقم الولايات المتحدة وحلفاؤها ببناء علاقات عسكرية أقوى مع الحكومة اليمنية.
الا أنها اشارت الى إن الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين حتى الآن مترددون في تقريب الحكومة الشرعية من عملياتها في البحر الأحمر، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إشعال الحرب شبه المتوقفة منذ هدنة أبريل 2022.
كما أشار التقرير إلى أن الأمريكيين والبريطانيين "يشعرون بالقلق من أن خطة السلام الشاملة التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر الماضي بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية يمكن أن يتم التخلي عنها إذا بدأوا في تعزيز الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة".
وقالت الصحيفة، إن الأمريكيين والبريطانيين يعترفون مع ذلك بأنه لا توجد دلائل تذكر على أن الضربات التي تشنها قواتهم على مواقع الحوثيين على طول الساحل لها تأثير رادع كامل، وأنهم يدرسون ضرورة إبقاء الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة.
وتطرق التقرير إلى دعوة عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الدول الغربية إلى تقديم المساعدة للقوات الحكومية في بناء قواتها البحرية. كما نقلت الصحيفة عن السفير اليمني في لندن الدكتور ياسين سعيد نعمان قوله إن هناك فرصة لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي من سيطرة الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن ياسين سعيد نعمان، قوله محذرا من أن جميع المؤشرات والدلائل على الأرض تفيد بأن هناك ضرورة لمواجهة الحوثيين وإبعادهم عن موانئ البحر الأحمر مثل الحديدة، وهي نفس التحذيرات التي أطلقها سياسيون يمنيون عندما زاروا لندن الشهر الماضي.
وأضاف نعمان، واصفاً المليشيا الحوثية: "نحن نواجه جماعة لا تستطيع العيش بدون حرب، وليس من المستغرب أن تعرقل كل جهود السلام بإصرارها على إغراق البلاد في كارثة الدمار"، لافتا إلى أن السلام لن يتحقق دون تحرير محافظة الحديدة من قبضة الحوثيين، وأن تركها في أيديهم لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى افتقار أمريكا وبريطانيا إلى المعلومات الدقيقة عن الحوثيين وقدراتهم العسكرية، وافتقارهما كذلك لرؤية شاملة لكيفية إعادة بناء تحالفاتهما في اليمن والمنطقة العربية، أوردت في السياق مقتطفات من حديث عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق صالح في ندوة تشاتام هاوس في لندن مطلع مارس الجاري.
ونقلت الصحيفة عن طارق صالح قوله، إنه "من غير الممكن أن يكون الحوثيون قد حصلوا على هذا الكم من الأسلحة كرد فعل على ما يحدث في غزة. لقد تم التخطيط لهذا مسبقًا منذ سنوات. كمية الصواريخ والطائرات بدون طيار لم تأت أبدًا من مخزوننا، فلديهم علامات وألوان الإيرانيين، ويحاول الإيرانيون والحوثيون اختطاف القضية الفلسطينية من العالم العربي".