حذر المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ من تفجر جولة جديدة من الحرب في اليمن على خلفية التصعيد الذي تمارسه جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر.

وكرر المبعوث في إحاطة له قدمها اليوم الى جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، ما قاله في الإحاطة السابقة من أن مجال الوساطة أصبح أكثر تعقيدًا وان هذا الوضع ما زال مستمرًا. 

مشيراً على انه بالرغم من جهوده في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، إلا أن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، مذكراً بالهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي منذ شهر نوفمبر من العام المنصرم.

حيث تطرق المبعوث الى الهجوم الذي شنته الجماعة الأسبوع الماضي ناقلة بضائع في خليج عدن ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد طاقمها وإصابة آخرين بجراح ، والهجوم على السفينة "روبيمار" الذي أدى إلى تسرب بقعة نفطية وغرق السفينة في البحر الأحمر مع حمولتها.

وأضاف محذراً : ومع تداخل المزيد من المصالح، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية. في السيناريو الأسوأ، قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب. 

وحول جهود الوساطة التي يقوم بها ، أشار المبعوث الأممي الى أنها تتركز حالياً على العمل مع الأطراف لسد الفجوات وتحديد سبل بدء وقف لإطلاق النّار وتحسين الظروف المعيشية وإطلاق عملية سياسية، وذلك بناءً على الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في ديسمبر الماضي. 

مشيراً الى عدة اجتماعات عقدها مكتبه خلال الأسابيع القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأمنيين في عدن وتعز للتحضير لوقف إطلاق نار على مستوى البلاد في المستقبل. 

وتطرق المبعوث الأممي الى المطالبات الأخيرة من قبل اليمنيين بفتح الطرقات ، مؤكداً استعداده وفريقه على تقديم المساعدة للأطراف في هذا الملف ، معبراً عن آمله أن يكون هناك المزيد من الأخبار الإيجابية لمشاركتها في هذا الصدد الشهر القادم.