فرنسا تحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد في البحر .. وبريطانيا تطالب إيران وقف دعمها الغير قانون للحوثيين
الجمعه 15 مارس 2024 - الساعة 12:29 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
حمّلت فرنسا جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن التصعيد في البحر الأحمر، بفعل استمرار هجماتهم على السفن التجارية رغم التحذيرات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وقالت نائبة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة؛ ناتالي برودهيرست، في كلمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مساء اليوم الخميس، في نيويورك: "لا تزال الهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون مستمرة رغم التحذيرات التي وجهها لهم هذا المجلس، وبالتالي فهم وحدهم المسؤولون عن التصعيد المستمر في البحر الأحمر، وهم المسؤولون عن عواقبه السلبية على الاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية الدولية".
وأضافت، أن هجمات الحوثيين أخذت في الفترة الأخيرة منحى أكثر خطورة، مع استهدافهم للسفينة "ترو كونفيدينس" التجارية أوائل مارس الجاري وما أسفر عنه من قتلى وجرحى بين طاقمها، وقبلها تسببهم في إغراق السفينة "روبيمار"، الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً للغاية يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر.
وجددت الدبلوماسية الفرنسية إدانة بلادها الشديدة لهجمات الحوثيين المتواصلة منذ عدة أشهر والتي قالت إنها "تزعزع الاستقرار في اليمن والمنطقة وتقوض حقوق وحريات الملاحة الدولية".
داعية، إيران إلى وقف تمويل وتسليح الحوثيين، كما طالبت الجماعة بالإفراج الفوري عن السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها، والمحتجزة بشكل غير قانوني منذ نوفمبر 2023.
كما أعلنت نائبة المندوب الفرنسي، أن بلادها ستواصل الالتزام في مواجهة السلوك غير المسؤول للحوثيين، لضمان حماية الأمن البحري وحرية الملاحة في إطار المهمة الأوروبية (ASPIDES) الدفاعية، وفقاً للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائها.
مشددة على ضرورة العمل من أجل تحقيق تقدم في مسار السلام رغم كل المعوقات القائمة، وقالت: "إن الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الحوثيون في البحر الأحمر يجب ألا تصرف الانتباه عن الوضع داخل اليمن. يجب علينا تحويل الهدنة الجزئية، التي لا تزال تتخللها الأحداث، إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية التي يكون الشعب اليمني أول ضحاياها".
مؤكدة دعم بلادها الكامل لجهود المبعوث الأممي من أجل وضع خارطة طريق شاملة، واستئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة، باعتبار أن "الحل السياسي الشامل والجامع الذي يأخذ في الاعتبار اهتمامات ومصالح جميع اليمنيين هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى السلام، مع ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في المفاوضات السياسية".
من جهته دان نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ جيمس كاريوكي، في كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، استمرار جماعة الحوثيين في التصعيد وتنفيذ المزيد من الهجمات، دعا الجماعة إلى وقف هجماتهم "البغيضة"، واحترام حرية الملاحة لجميع السفن، وتهدئة التوترات في البحر الأحمر.
مؤكداً أن مواصلة الحوثيين هجماتهم "المتهورة" على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تؤثر على جميع دول العالم وتهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتسبب بكارثة بيئية بحرية، عقب استهداف الجماعة لسفينة "روبيمار" المحملة بالأسمدة.
وطالب جيمس كاريوكي، من إيران بوقف دعمها غير القانوني لجماعة الحوثيين، بما فيها مدهم بالأسلحة التي تمكنهم من مواصلة الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال في الجلسة التي عقدت مساء اليوم الخميس: "التقارير التي تفيد بأن السفن الإيرانية التي تدخل الموانئ الخاضعة على الحوثيين تتحايل على عمليات التفتيش التي تجريها الآلية الأممية للتحقق والتفتيش تثير قلقاً بالغاً، ويجب على إيران وقف دعمها غير القانوني للحوثيين، ومنها الأسلحة التي تساعدهم في تنفيذ الهجمات ضد السفن التجارية".
وجدد التزام بلاده بدعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، حتى يكون لديها القدرة والتمويل اللازمين، للقيام بدورها الحيوي في ضمان حصول اليمنيين على السلع الأساسية مع الحد من تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
مشدداً على أن عملية السلام تظل مسألة حاسمة في الوقت الراهن، و"نحث جميع أطراف الصراع على إعطاء الأولوية لعملية السلام والبناء على التقدم الذي أحرزه المبعوث الأممي الخاص. هذه هي أفضل فرصة لتحقيق السلام المستدام في اليمن منذ تسع سنوات، ويجب أن نغتنمها".