خذوها من الآخر
الاثنين 30 أغسطس 2021 - الساعة 01:36 صباحاً
أ . محسن سالم نصير
مقالات للكاتب
كل التحركات والمماحكات والاستعراضات والفلسفة التي نقرأها هذه الأيام على مواقع التواصل الإجتماعي من بعض المستغلين لدعوة او تنبيه او ملاحظة وردت هنا أو هناك بخصوص نقص وجود مادة الأكسجين عن مستشفى إبن سيناء وما قد يسببه ذلك من اضرار للمرضى قد تصل إلى الوفاة، بل وماقد يسببه ذلك أيضآ من قلق لكافة المواطنين في ظل إنتشار فيروس كرونا، ما كان لها أن تحدث لو ان النوايا كانت صادقة وهدفها خدمة الناس.
فلو ان هناك سلطة محلية تحترم نفسها ومسئوليتها لبادرت من اللحظة الأولى بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتوضيح فورآ ببيان يتحدث عن حقيقة الأمر، اما ما يشاهده المواطنين من مهزلة اليوم فهي تسيئ إلى كل حضرمي.
فمستشفى إبن سيناء ينفي اي نقص في الأكسجين والعاملين في نفس المجال يؤكدون ويقدمون استقالاتهم، ونائب رئيس مجلس النواب يخاطب وزير الصحة مباشرة لتشكيل لجنة تحقيق والوزير يصدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق، والمحافظ مغادر البلاد ولازال في غرفة الحجر، والوكلاء وما أكثرهم على الصامت وكأن الأمر لايعنيهم، والحضارم لايعلموا من هو الحاكم الثاني عند غياب الحاكم الأول الذي لايريد احدآ يحكم من بعده.
وسيظل المرض ينتشر والأكسجين ينقص والناس تموت، وستظل الإتهامات مستمره بين طرفين، أحدهما وجه التهمة لإدارة ابن سيناء ولديه مناصريه والآخر ينفي هذه التهمه ويتحدى اثباتها ولدية مناصريه، وجميع مناصري الطرفين ينبحون ويصرخون ويطبلون دفاعآ عن المتهم وموجه الإتهام، والجميع يتحدث محبة في حضرموت.
ونظرآ لعدم وجود الثقة لدي الحضارم في اللجان المحلية التي لم تحقق له شيئآ وما أكثرها فإنهم سينتظرون نتائج تحقيقات اللجنة المركزية الحكومية التي أصدرها وزير الصحة، وحتى تصدر النتائج ويطلع عليها الحاكم الحضرمي ويتأخذ قراره بالموافقة عليها وتنفيذها او ان يرفضها او يصقلها يكون الشعب قد فارق الحياة او ان جائحة كرونا قد غادرت واصبحنا لسنا بحاجة إلى الأكسجين.
#حضرموت بحاجة إلى عقول.