التجمع اليمني للأوساخ .. مسيرة جرم لاتنتهي!
الثلاثاء 31 أغسطس 2021 - الساعة 01:10 صباحاً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
اصبحت تعز وفي ظل هيمنة وتسيد التجمع اليمني للاوساخ , اشبة بمعمل انتاج ولكن لبضاعة من نوع مختلف ذات علاقة بسفك دماء الناس واهدار كرامتهم ومصادرة حقوقهم والاستيلاء على املاكهم , والاغرب ان من يقوم بذلك ينتمي جميعهم لالوية الجيش الواطي ومايطلق عليها زورا الاجهزة الامنية.
لم تكد تمر جريمة تصفية افراد اسرة الحرق , الا ونسمع عن قتل اثنين على ظهر باص نقل في احدى نقاط مدخل المدينة من قبل طقم عسكري , ليصل الى مسامعنا يوم امس ماطال الاخت المعاقة نجيبة علي عقلان الشيباني من قبل افراد يتبعون اللواء 22 , واليوم عن اغتيال احدهم في حي الجحملية من قبل ميري ايضا .. وجميعنا يعرف ان افراد الجيش والامن في المحافظة ينتمي مجملهم للجماعة.
غير ان ماتعرضت له الاخت المعاقة نجيبة من تعسف وامتهان وتجريح ودوس عليها , وبصورة ماقدمته في تسجيلها المعيب بحقهم "ودينهم " , كان له وقعه المختلف على مشاعر من تابعه من حيث كونها امراءة ومعاقة ايضا , ومثل هذه الحالات - وعلى عكسنا - تحظى بالرعاية والاهتمام والشفقة والتعاطف في بلاد الملاعين اولاد الملاعين ...اما بالنسبة لي فقد كان لما طال نجيبة تأثيرا مضاعفا نتيجة لعلاقة القرابة الاسرية التي تجمعني بها.
نجيبة تنحدر من بيئة قروية ولاسرة تحتل مكانة تليق بها في الوسط الاجتماعي لعزلة بني شيبة, وبرغم ماتعرضت له من الإعاقة نتيجة لسقوطها من على سقف دار اسرتها , الا ان ذلك لم يمنع الأخ حسان من الارتباط بها, ولم تمنعها اعاقتها من الالتحاق بالجامعة - كلية الاعلام -.
في تواصلي التلفوني معها اليوم , تطرقت للكثير من اساليب المضايقات التي ظلت تتعرض لها, منها متابعتها المستمرة وتحريض ادارة الجامعة عليها, بل والدفع بإحدى الفتيات لطرق باب منزلها والجلوس معها, فيما كان هناك من يتربص بها واتهامها " متلبسة " بإختطافها... الى جانب اسماعها وبشكل دائم كلام من نوع انها مش عادية وانها تخفي الكثير من الاسرار وتقوم بإنجاز عديد من المهام , ولا تدري كما قالت الى ماذا يرمون ويستندون في كلامهم وعلى اي حقائق يعتمدون في اتهامهم لها.
وبحسب تسجيلها الاول والتسجيل الثاني المصور , اكدت قيام عدد من الجنود اتضح انهم يتبعون اللواء 22 بسبها وتجريحها ومحاولة اخذ جهاز الكمبيوتر الخاص بها, الى جانب تلفونها والاطلاع على خصوصياتها, ومن ثم ضربها والدوس على ايديها ويعلم الله ماكان سيعقب ذلك لولا طلبها للنجدة من جيرانها.
كانت تهمتهم لها انها تقوم بإبلاغ الحوثيين بإحداثيات مواقع جيشهم الواطي , فيما الدافع الحقيقي لجرمهم يتمثل على مايبد بمحاولات الاستيلاء على المنزل الواقع في محيط القصر الجمهوري.
الأن يجري الضغط عليها من قبل ادارة الجامعة وجهات اخرى لنفي ماصرحت به وعبر تسجيل صوتي جديد , وانها كانت مخطئة فيما اقدمت عليه .. هكذا ببساطة بدلا عن القبض على من اعتدوا عليها واخضاعهم للمسائلة القانونية.
الان لنا ان نسأل :
ماهو موقف اعضاء تجمع الأوساخ في تعز وقبله في مديرية الشمايتين ومنها عزلة بني شيبة التي تنتمي لها المذكورة، هل سيخضعون لمبداء ولاء وبراء تجمع الأوساخ , ام انهم سينتفضون على ماجرى لهذه المسكينة من النواحي الدينية والأخلاقية والأسرية كبداية وصحوة من الداخل لتصحيح اوضاع مايقع تحت سيطرتهم من جغرافيا المحافظة، والتوجه صوب الحوبان بدلا عن العنترة على عباد الله والاساءة لمحافظة ظلت والى عهد قريب مضرب لأمثال العلم والمعرفة والمدنية , والنضال والتضحية من أجل بلوغ دولة النظام والقانون والمواطنة.
محمدالجرادي
2019-February-05لعنكم الله وقبحكم شر. تقبيح يامزوري الحقائق