القصاص عدالة وحياة
الاثنين 06 سبتمبر 2021 - الساعة 07:35 مساءً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
تنفيذ القصاص في قضية الأغبري هو انتصار للمجتمع والكرامة الإنسانية والعدالة، بما تحقق، وإذا كان هناك أمور أخرى فأولي القانون أدرى بها.
القصاص مؤلم، ومشهده حزين، لكنه ألم العدالة، وحزن مستوجب لا بد منه لحماية المجتمع والكرامة الإنسانية.
القصاص أكثر من كونه عدالة للضحية.. هو رحمة بالمجتمع.. واستمراء العفو الدائم هو استمراء للجريمة طالما يتبعها عفو.. والعفو يبقى حقا لذوي الدم.. لكنه كاد أن يصبح عرفا بالاحراج والهنجمة والشيلان والثيران.
العدالة رحمة أكثر في مثل وضعنا..
العدالة التي تضع حداً للجريمة أكثر من كونها انتصارا لضحية..
ولو أقيمت العدالة في الآلاف من الجرائم القصدية، وصولا إلى جرائم السير وفقا للقانون، لكان للنفس البشرية قيمتها، ولفكر الجميع قبل أن يرتكب أي فعل قد يترتب عليه إزهاق أرواح أو إعاقة أجساد.
القصاص عدالة وحياة.. وعرف الثلثين بثلث واقتياد الاثوار في جرائم القتل والاستهتار هو تشجيع على الجريمة.
حين يسجن الجاني أو يقتص منه بموجب القانون فإن ذلك تأسيس لمكافحة الجريمة، وحفظ الأرواح.
رحم الله الأغبري..
ورحم الله الأربعة الذين تم القصاص بهم.
وتعازينا لأسرهم.
▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك