كشف بيان صادر عن فروع الأحزاب والقوى السياسية بمديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز عن محاولة فاشلة لاختراق المديرية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الفترة الماضية.

وتحدث البيان عن تكثيف مليشيات الحوثي الإرهابية لتحركاتها على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة ومحاولتها اختراق مناطق "الشمايتين" وحاضنتها مدينة التربة ، مشيراً الى ما تمثله هذه المناطق استراتيجياً على البحرين الأحمر والعربي، واطلالتها على المخا وباب المندب وخليج عدن. 

وأشار البيان الى المحاولة الفاشلة التي أقدمت عليها المليشيات لغزو المديرية في الأيام الأولى من الحرب في مارس 2024م والتصدي البطولي لها من قبل أبناء المديرية ، وقال بأن ذلك اجبر المليشيات على تغيير استراتيجيتها من السيطرة التقليدية التي كانت قائمة على الغزو المباشر، إلى الاستقطاب من داخل المنطقة لتكوين خلايا وشبكات خطرة.

وكشف البيان عن القاء القبض مؤخراً على عدد من أبناء المديرية ووصفهم بالمغرر بهم ، وقال بأنهم اعترفوا بنشاطهم المؤيد لجماعة الحوثي الإرهابية وزيارتهم الجماعية المخططة والمقصودة لصنعاء وصعده في سياق حشد التأييد للجماعة الحوثية الإرهابية.

معتبراً بأن ذلك شكل اختراقاً أمنياً خطيراً وغير مسبوقاً للمنطقة ، محذراً من ان نجاح هذا المخطط كان سيعني سيطرة المليشيات الحوثي الإرهابية على منطقة الحجرية التي قال بأنها "تشد مراسي سفن الملاحة الدولية إلى خاصرة البلاد تعز".

وفي حين أشادت أحزاب المديرية في بيانها بتعامل القوات الأمنية والعسكرية مع الحادثة ، أهابت بالسلطة المحلية في تعز والحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي إلى تولي مسؤولياتهم التاريخية في التصدي لتحركات مليشيات الحوثي وتعزيز صمود المجتمعات وأمنها الوقائي في مواجهته.

وطالب البيان باحترام سلطة القانون ومراعاة حقوق الإنسان في التعامل مع المغرر بهم من أبناء المنطقة ، داعياً السلطة القضائية الى تولى سلطتي التحقيق والمحاكمة للمقبوض عليهم بتهمة التحركات العدائية الاخيرة وسرعة الإفراج عمن لم يثبت تورطهم في تلك التحركات، مع مراعاة التدابير الأمنية الاحترازية للحيلولة دون القيام بأعمال وجرائم عدائية مزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.

واهابت الأحزاب السياسية في ختام بيانها بالقوات الأمنية والعسكرية والمجتمع المحلي والسلطة المحلية إلى التأهب بأدوار ومسؤوليات متكاملة في مواجهة تحركات جماعة الحوثي الإرهابية، والجماعات الإرهابية الأخرى، كما دعت قواعدها الحزبية وقوى المجتمع الحية الي مزيد من اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار المديرية.