حذر المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ مما اسماها عواقب وخيمة" على المنطقة في حالة إهمال العالم لمسار السلام في اليمن والسير في مسار التصعيد.

المبعوث الأممي وفي إحاطة قدمها الى جلسة لمجلس الأمن عُقدت اليوم الاثنين حول اليمن ، عبر عن اسفه من عدم حدوث أي تقدم ملموس خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2022م الذي شهدت اعلان الهدنة.

مشيراً الى فشل محادثات تبادل الأسرى واستمرار اغلاق الطرق والتصعيد العسكري في بعض الجبهات لا سيما في الضالع ولحج ، كما تحدث عن مقتل وإصابة ستة عشر مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء قيام عناصر من جماعة الحوثي بتفجير المنازل في محافظة البيضاء.

وقال غروندبرغ بان الزخم الذي شهده مسار السلام العام الماضي والتوصل الى الالتزامات المعروفة بخارطة الطريق، قد تعثر في التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، والتي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير ، حسب قوله.

لافتاً الى ان تصعيد الأوضاع المستمر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن دخل الآن شهره السادس، مشيراً الى استمرار جماعة الحوثي بمهاجمة السفن التجارية والعسكرية ، والرد على ذلك من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتنفيذ هجمات على أهداف عسكرية في مدن الحديدة، حجة، صنعاء، وتعز.

وفي حين اقر غروندبرغ بأن النزاعات في اليمن والمنطقة المحيطة به باتت متشابكة بشكل لا يمكن تجاهله، الا أنه قال بأنه يتوجب ضمان ألا يتم ربط حل الصراع في اليمن بتسوية القضايا الأخرى ، مشدداً على عدم المجازفة بفرصة اليمن في تحقيق السلام وتحويلها إلى خسائر ثانوية.

وأضاف : إذا أهملنا العملية السياسية في اليمن وواصلنا السير على مسار التصعيد ، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها. 

المبعوث الأممي أشار في إحاطته الى الملف الاقتصادي ، حيث قال بأن "الأطراف تتخذ إجراءات أحادية الجانب تهدد بتفاقم تقسيم النظام الاقتصادي" ، لافتاً الى أن تفكك العملة المتداولة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يشكل معضلة اقتصادية جوهرية للشعب اليمني، وقال بأن السلطة المتنازع عليها للبنك المركزي اليمني يزيد من تعقيد الوضع.

وختم المبعوث الأممي احاطته بدعوة الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والانخراط في حوار بنّاء بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك.