أدان نادي القضاة تعز الاعتداء والتهديد الذي طال رئيس نيابة استئناف محافظة تعز  القاضي/ محمد سلطان ناجي من قبل مجاميع مسلحة تابعة للمحور، على خلفية تنفيذ حكم قضائي.

وكشف بيان صادر عن الهيئة الإدارية لنادي قضاة م/تعز ، قيام مجاميع تابعة للمحور يقودهم المدعو / صابر الخليدي على متن أطقم عسكرية إلى منزل رئيس نيابة استئناف م / تعز في وقت متأخر من مساء يوم السبت.

وبحسب البيان ، فقد طلب المدعو الخليدي من أحد أفراد حراسة منزل القاضي/محمد سلطان ناجي ، إبلاغه بوقف تنفيذ حكم القصاص في المحكوم عليه / خالد محمد عبده الخليدي ، مهدداً القاضي بقوله "إنهم رجال يعرفون كيف يتصرفون في الشارع".

البيان أشار الى قيام الخليدي قبل أشهر باختطاف القاضي أحمد عبدالله عقلان اليوسفي ، معبراً عن استغرابه مما اسماه "الصلف اللامتناهي من قبل المدعو صابر الخليدي والذي وصل إلى تهديد أعلى سلطة قضائية في المحافظة بغية وقف تنفيذ الأحكام والقرارات القضائية".

واصفاً ما جرى بأنه سلوك إجرامي يمثل "تعدٍ صارخ على القضاء ومنتسبيه معاقب عليه قانوناً وانتهاكاً خطيراً لسلامة القضاة وتهديداً مباشراً لاستقلالية القضاء ولنظام العدالة وسلامة المجتمع بأسره".

 داعياً اللجنة الامنية برئاسة محافظ المحافظة وقيادة محور تعز وكذا الشرطة العسكرية إلى سرعة تنفيذ توجيه الأخ رئيس النيابة العامة الصادر عقب الحادثة بسرعة القبض على المتهم المذكور وإحالته إلى النيابة المختصة ، محملاً إياهم كامل المسؤولية حال تخلفهم عن ذلك.

وطالب نادي قضاة تعز في بيانه بتعزيز الحراسات الليلية لمداخل الشوارع المؤدية إلى مساكن قيادات السلطة القضائية ، مجدداً تأكيده على ضرورة اتخاذ إجراءات جدية من قبل جهات الضبط القضائي واللجنة الأمنية في متابعة المتهمين والقبض عليهم لينالوا جزائهم.

ملوحاً في ختام بيانه باتخاذ "إجراءات لاحقة في حال التباطؤ وعدم تنفيذ توجيهات القضاء وللحفاظ على ما بقي لدى العامة من ثقة في أجهزة الدولة".

مصادر "الرصيف برس" كشفت بان الاعتداء على منزل رئيس نيابة استئناف م / تعز من قبل المدعو صابر الخليدي ، جاء بهدف الضغط على السلطات القضائية لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق احد أقاربه المتهم بقتل أحد أبناء مديرية مقبنة منطقة الاخلود ، وقد اقر تنفيذ الحكم يوم الاربعاء الموافق القادم.

وأكدت المصادر بان الاعتداء يأتي في ظل التواطؤ الواضح الذي تبديه قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان مع العناصر والقيادات التابعة لها والتي ارتكبت عشرات الجرائم والانتهاكات بحق أبناء تعز ولم يسلم منها عناصر السلك القضائي ومقرات القضاء ، وهو ما خلق حالة من الفلتان الأمني المستمر في المدينة منذ فترة طويلة.

ولفتت المصادر الى ما قامت به مجاميع من قوات اللواء 170 دفاع جوي التابع لمحور تعز الشهر الماضي باقتحام فرع مقر الهيئة العليا للأدوية، والاعتداء على موظفيها ونهب كميات كبيرة من الأدوية المهربة ، التي كانت الهيئة تعتزم اتلافها ، ومرت الحادثة مرور الكرام دون ان يتم القبض عليهم رغم التصريحات والوعود الرسمية.

هذا وتكررت مناشدات أبناء محافظة تعز لرئيس واعضاء المجلس الرئاسي بوضع حد لهذا الانفلات الأمني والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها مسلحي الوية محور تعز العسكري مع استمرار توطؤ وعجز قيادة المحور وإدارة الأمن في ضبطهم خلال كل هذه المدة لانهاء معاناة ابناء المحافظة من لانفلات الأمني المزمن، مطالبين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي واعضاء المجلس سرعة تغير القيادات العسكرية وقيادات الأجهزة الأمتية العاجزة باسرع وقت لتنعم المحافظة بالأمن والاستقرار ويتم تطبيع الحياة فيها.