لا تغيير وخلاف محتدم حول بنودها .. صحف عربية تكشف كواليس المشاورات حول خارطة الطريق
الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة 10:54 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
كشفت صحف عربية عن تفاصيل بعض التحركات والجهود القائمة حالياً لإحياء مسار السلام في اليمن بعد تعطله لأشهر جراء هجمات مليشيات الحوثي على الملاحة الدولية.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن مصادر سياسية يمنية قولها بأن الوسطاء الدوليين ومن الإقليم استأنفوا تحركاتهم لمنع تجدد القتال في ضوء الانتهاكات المتواصلة للحوثيين للهدنة والخطوات الاقتصادية التصعيدية في مواجهة الحكومة.
ووفق ما ذكرته المصادر للصحيفة فإن الوسطاء استأنفوا تحركاتهم واتصالاتهم مع الأطراف المحلية والإقليمية خشية انهيار الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ عامين، ومع زيادة خروقات الحوثيين في جبهات الضالع ومأرب وتعز، وإقدام الجماعة على إصدار فئة من العملة الوطنية من طرف واحد.
وبينت المصادر بأن التحركات وضعت ملامح آلية لتنفيذ خارطة طريق السلام التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ في نهاية ديسمبر الماضي ، موضحة جزء من القضايا التي يتم وضع مقاربات للخلاف بين الحكومة والحوثيين.
ومن هذه القضايا استئناف تصدير النفط والغاز وتقاسم عائداته، وكذلك وقف التصعيد المرتبط بالعملة الوطنية عقب إقدام الحوثيين على سك فئة 100 ريال من العملة بدون موافقة البنك المركزي في عدن والمعترف به دولياً ، بالإضافة الى قرار البنك المركزي إلزام كافة البنوك التجارية بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.
وفي حين أكدت المصادر قطع شوط مهم في هذه الآلية أكدت أن الخلاف لا يزال قائماً حول صرف رواتب منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تعارض الأطراف الدولية هذا البند خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.
المصادر بينت وجود معارضة من بعض الأطراف المكونة للحكومة المعترف بها دولياً بشأن بنود آلية تنفيذ خارطة الطريق، حيث تعتبر أن مضامينها تقدم تنازلات للحوثيين الذين يرفضون من جانبهم حتى الآن تقديم أي تنازل فيما يخص انقسام البنك المركزي وفتح الطرق المؤدية إلى تعز والضالع ومأرب وإب، وتوقعت المصادر أن يتم عقد لقاء قريب بين ممثلي الجانبين لاستكمال النقاش حول البنود التي لا تزال موضع خلاف.
وفي هذا السياق ، نقلت "بوابة الأهرام" المصرية عن مصدر خاص ، تأكيده بإن خارطة الطريق الخاصة بمسار تسوية الأزمة اليمنية باقية كما هي دون أي تغيير يذكر.
وأكد المصدر عدم وجود أي صفقة بين أي من الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن الحوثيين يسعون إلى ربط الأزمة اليمنية بتطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال المصدر، إن جماعة الحوثيين تنتظر عقد الصفقة السرية بين إسرائيل وإيران، لتنفذ توجيهات الأخيرة سلمًا أو حربًا أو بطريقة تخريبية ، دون توضيح للتفاصيل.