اقدمت جماعة الحوثي على اعدام 9 افراد ينتمون لمحافظة الحديدة , إتهموا بإعطاء إحدثيات قادت الى إغتيال رئيسهم الصماد بحسب زعمهم .

ضمن من اعدموا طفل لايتجاوز عمره 17 عاما , مايعني ان عمره حين القبض عليه قبل اربع سنوات تقريبا 13 عاما , وينظر لهذا العمر في كل القوانين الدولية بإعتباره حدث لايجوز سجنه وإنما الحاقه بدار الاحداث.

على العكس من ذلك, تعرض هذا الطفل للتعذيب وبما ادى الى اعاقته والسير بصعوبة واضحة, ونحن نشاهد احدهم وهو يساعده على الوصول الى ساحة الاعدام.

شخصيا لم استوعب مضمون التهمة , وقبل هذا وذاك الامكانات الاستخباراتية التي مكنت اجهزة الحوثة من الوصول الى هكذا نتيجة والقبض على المتهمين.

في إعتقادي ان القبض على هؤلاء ومن ثم إعدامهم يدخل في إطار سياساتهم المعروفة والقائمة على مبداء " إدكم القبيلي يعرفك " وتذكير الناس المستمر بسيفهم البتار , ليضمنوا بذلك ارهابهم وحضورهم الدائم في اذهانهم بإعتبارهم جماعة " ميسافطوش " .. ليضمنوا في النهاية بقاءهم في السلطة لاطول فترة ممكنة , سياسات لايقدم عليها غير الجماعات المفتقرة لمشروع الدولة الوطنية,  دولة النظام والقانون والمواطنة واحترام مخرجات صناديق الاقتراع. 

لاادري لماذا نحن المسلمون لانذكر بسلطاتنا وانفسنا سوى بالقتل , ولا نسجل حضورنا سوى بالدم , ولا نضمن بقاءنا سوى بالارهاب , ولا نستحضر من الاحداث التاريخية غير مايفرق الناس ويقود الى تمزق المجتمع , ونشر وتجذير الثقافات المذهبية والسلالية والمناطقية .

العالم يتقدم بالعلم والمعرفة ونحن نتفاخر بعدد القتلى ... العالم يخطوا الى الامام ونحن مشغولين بإذا الغير واتباع سياسات الغلبة .. الملاعين اولاد الملاعين مشغولين بما يسعد الناس ويساعدهم على البقاء وبما يجلب لهم الفرح, ونحن لاهم لنا غير ابتداع اساليب القمع وتدمير مقومات الحياة والعيش المشترك !

صرنا نخجل من إنتمآتنا الجغرافية والاجتماعية والروحية,  امام عالم كل يوم وهو يعيش تطور علمي وثقافي وانساني جديد , لايهتم للون ولا لديانة او عرق  او انحدار جغرافي ، نخجل ونحن نشاهد ذلك العدد المهول من الاسر وهم يقضون في بحار محاولات الوصول الى اراضيهم بحثا عن اللجؤ الانساني والحصول على المواطنة، كفى ياهؤلاء لم نعد نحتمل هذا الكم من البلاوي والإجرام الذي يطال حياتنا.