كشفت مصادر إعلامية عن تدهور الحالة الصحية والنفسية لأمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة، الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل عناصر أمنية تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، في شهر مايو الماضي.

ونقل الصحفي فارس الحميري، عن مصادر مقربة من شبيطة أنه يعاني من مضاعفات جراء الإصابة، بما في ذلك تمزقات في الأمعاء، بالإضافة إلى وضع نفسي متدهور نتيجة منع الزيارات عنه.

وأضاف الحميري على منصة اكس، أنه يُسمح فقط لأشخاص محدودين للغاية بزيارة شبيطة في المستشفى، ومن خلف الزجاج فقط ، ووصف أحد المصادر حالة شبيطة قائلاً: " يمر بوضع سيء للغاية، إنه في زنزانة وليس في مستشفى".

وفي السابع من مايو الماضي تعرض أمين عام النقابة شبيطة قد تعرض لطلقات نارية في البطن والساق، من عناصر حوثية، نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما قتل قريبا له، وأصيب آخر، إثر تعرض سيارة يستقلونها لوابل من الرصاص جوار مبنى وزارة الإعلام في صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وفي هذا السياق حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة،  معمر الإرياني، مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسؤولية الكاملة عن سلامة الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطة.

وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي حاولت تمييع جريمة محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب، بالحديث عن حادث عرضي أثناء تبادل إطلاق النار بين عناصرها ومطلوبين، وممارسة ضغوط عليه واسرته لدفن الجريمة، وتشديد اجراءات زيارته في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج.

ولفت الإرياني إلى ان مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي يطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، في مسعى لتكميم افواههم وثنيهم عن تبني قضايا المواطنين، والتعبير عن آرائهم حيال مختلف القضايا، والتغطية على ممارسات المليشيا الإجرامية، وفسادها وسياساتها العبثية.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، باتخاذ موقف حازم ازاء استمرار جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق الصحفيين، وممارسة ضغط حقيقي عليها لنقل محمد شبيطة لتلقي العلاج في الخارج، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابي