وزيران وقائد بالجيش .. 3 استقالات متتابعة تهز الإحتلال الإسرائيلي
الاحد 09 يونيو 2024 - الساعة 10:45 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء الأحد، استقالتهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحفي: "بقلب مثقل؛ أعلن رسميا انسحابي من حكومة الطوارئ".
وانضم غانتس وآيزنكوت، الشريكان بحزب "معسكر الدولة" (12 نائبا من أصل 120 بالكنيست)، إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر.
وانسحاب "معسكر الدولة" لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا، ما يخول لحكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل.
وأضاف غانتس، رئيس الأركان الأسبق (2011-2015): "نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي (في غزة). الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة".
وأردف: "لا بد من تحديد موعد متفق عليه للانتخابات (مبكرة) في أسرع وقت ممكن" ، وأضاف غانتس: "أعتذر لأهالي المحتجزين (الأسرى في غزة)، لقد فشلنا في الاختبار، والمسؤولية تقع على عاتقي أيضا".
في حين قال الوزير غادي آيزنكوت في خطاب استقالته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أن "الاعتبارات الخارجية والسياسية اخترقت عملية صنع القرار".
وتابع ايزنكوت في خطابه "على الرغم من جهودي الكبيرة، إلى جانب زملائي، امتنعت الحكومة برئاستكم منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتحقيق أهداف الحرب وتحسين الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل".
وتابع أن هذا الامتناع عن اتخاذ قرارات حاسمة "يضر، عمليا، بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لدولة إسرائيل" ، وأضاف: "لقد اخترقت الاعتبارات الخارجية والسياسية غرف النقاش. لذلك، هذا هو وقتنا لمغادرة الحكومة".
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أكد في تصريح له بأن قرار غانتس الخروج من الحكومة "الفاشلة" مهم وصحيح.
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وقال نتنياهو ردا على استقالة غانتس أن إسرائيل تخوض "حربا وجودية" على عدة جبهات وهذا ليس الوقت المناسب للانسحاب.
وفي وقت سابق، أعلن آفي روزنفيلد، قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي استقالته بسبب فشله بحماية المستعمرات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال روزنفيلد في تصريح له : "أستقيل من منصبي بعد أن أخفقت في مهمة حياتي المتمثلة في حماية الغلاف".