وزارة الأوقاف تدعو خطباء المساجد للتحذير من بدعة "الغدير" و"الولاية" التي تحييها جماعة الحوثي
الخميس 20 يونيو 2024 - الساعة 09:34 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
دعت وزارة الأوقاف والإرشاد، أئمة المساجد والخطباء والمرشدين بالمناطق المحررة إلى التحذير من بدعة ما يسمى بيوم "الغدير"، وضلال فكرة "الولاية"، الذي تروج له مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك في تعميم من الوزير محمد شبيبة، بالتزامن مع استعدادات حوثية للاحتفال بما يسمى "عيد الغدير"، ويوم "الولاية" الأسبوع القادم، والذي يوافق الثامن عشر من ذي الحجة.
واشار الوزير في التعميم، الى إن مليشيا الحوثي "تسعى لتطييف المجتمع اليمني وتحريف عقيدته الصافية من خلال مناسبات طائفية، وبدع دخيلة أُعيد إحياؤها بعودة الإمامة بنسختها الحوثية".
وأضاف أن هذه الاحتفالات الحوثية "سلوكٌ ممنهج يهدف لهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وإبعاد اليمنيين عن هويتهم الحضارية، وعمقهم العربي والإسلامي، وإحلال مكانها النموذج الإيراني القائم على الخرافة وتقديسها وتغييب العقل واستدعاء الماضي بكل صراعاته وأزماته".
وتابع التعميم أن "من بين المناسبات الطائفية التي تسعى مليشيا الحوثي جاهدة لإحيائها ما يسمى بـ"يوم الغدير"، وهو بدعة يجب بيانها للناس، والتحذير منها ومن الغايات التي تهدف إليها".
وأكدت في البيان أن الحوثيين "يلبسون من خلالها الحق بالباطل، ويخدعون بها البسطاء ويضفون على بدعتهم هالة من العناية والتقديس، مستدلين عليها بأحاديث مكذوبة، وتفسيرات لبعض الأحاديث الصحيحة بمفاهيم مقلوبة ومنحرفة، تؤدي في نهاية المطاف إلى الطعن في قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وفي مقدمتها المساواة والشورى، وذلك من خلال التشكيك بعدالة ونزاهة صحابة الرسول صلوات الله وسلامه عليه".
وبينت الوزارة أن الجماعة المدعومة من إيران "على أنقاض قيم الإسلام يبنون أكذوبة الولاية والاصطفاء السلالي المزعوم، وصولًا إلى توسيع حروبهم الغاشمة، وإرهابهم الوحشي على المجتمعات بوصفهم كفارًا يرفضون ما يسمى "الولاية" التي تعني الخضوع والاستسلام لحكم السلالة الكهنوتية والقبول بممارساتها العنصرية والطبقية".
وحثت الجميع على التحذير من هذه الخرافات ورفضها ونسفها من جذورها، "لكونها تخالف قيمنا الدينية والوطنية وتتعارض مع نظامنا الجمهوري، وأهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر، والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وتتصادم مع الدستور والقانون".
وشددت على "ضرورة التمسك بقيم الإسلام الحنيف فيما يتعلق بحق الشعب اليمني في اختيار الحاكم، وهو الأمر الذي جسّده النظام الجمهوري، وبذل لأجله الآباء المؤسسون أرواحهم وصولًا إلى الانعتاق من حكم السلالة القائم على مزاعم الاصطفاء السلالي، وخرافة الولاية والحق الإلهي المزعوم".