في الوقت الذي تعتكف فيه قيادات الحوثي ومحاورها العسكرية على رسم خططها العسكرية والاستخباراتية لمهاجمة المناطق والمدن الواقعة تحت سلطة الشرعية لاسقاطها واستعادتها اليهم ..

انشغلت قيادات الغفلة في تعز ( مقاومة ومحور واصلاح ) واعلام التوجيه وطبول الزفة باعداد خطط الترويج والدعاية لاقامة مهرجان وفعالية وسط مدينة تعز تحمل الصبغة القطرية تجسيدا للولاء لدولة قطر واميرها الشيخ تميم بن حمد كنوع من المجاهرة الرسمية بالارتباط القطري تحت مسمى اقامة فعالية او مهرجان  رسمي اي كان نوعه : ديني ثقافي رياضي عسكري امني، شريطة ان تعتلي منصاته صور الشيخ تميم وترفرف في سمائه اعلام دولة قطر في ظاهرة استفتاء استعراضي لجمهور المشروع القطري بهدف نيل اقطاب مشروع الارتباط لمزيد من الدعم المالي من جهة وارسال رسائل المناكفة والاستعداء ضد دول التحالف السعودية الاماراتي من جهة اخرى .

ففي اطار ذاك التخطيط كانت تصفيات الدوري الرياضي للاندية الكروية في تعز هي البوابة السالكه للتنفيذ وعلى النحو التالي :

 1/ تبنت قيادة تمويل المشاريع القطرية مهام التنسيق مع مكتب الشباب والرياضة للاعداد للفعالية الرياضية ودعمها.

2/ اطلاق مسمى للفعالية يحمل اسم ( دوري كأس الشيخ تميم بن حمد ) بديلا للمسمى الوطني وتم رفع صور تميم باحجام ضخمة كشعار للفعالية الرياضية ومقرونة بشعار مؤسسة الشيخ حمود سعيد وبرعايته وفق حملة ترويج واسعة. 

3/ اعداد الترتيبات الامنية من قبل قيادة المحور والامن لتهيئة ملعب الشهداء وتأمينه للفعالية القطرية دون اعتراض امني على اقامتها خلافا للفعالية الفنية السابق اعتراض المحور على اقامتها قبل شهرين من قبل مكتب الثقافة في ملعب الشهداء نفسه .

4/ تولت قيادات فروع حزب الاصلاح في المدينة والمديريات مهام النقل والتحشيد الجماهيري للفعالية باعداد كبيرة .وبرفقة حمايات امنية ومشاركة عسكرية .

5/ اطإعداد الجهات الإعلامية والتوجيه المعنوي للطواقم الاعلامية المتخصصة بمهام البث المباشر للفعالية وعلى نطاق واسع .

وبعد كل هذه الترتيبات للحشد والاستعراض في الملعب تحول الدوري الرياضي المحلي الوطني التعزي الى دوري قطري بعيدا عن صبغته الوطنية في ظاهرة سياسية اقليمية مستفزة للشارع التعزي وللأندية الرياضية والاتحاد اليمني لكرة القدم وهو الأمر الذي جعل معظم الجمهور الرياضي الوطني يبدي غضبه تجاه الفعالية بتمزيق صور امير قطر واحداث فوضى احتجاجية وسط الملعب تزامنت مع صدور قرار من قبل الاتحاد العام  بالغاء الفعالية وعدم الاعتراف بها ووصفها بانها ليست وطنية واتهمها بانحراف المسار لخدمة اجندة سياسية .. ولتنتهي تلك الفعالية ومخططاتها بالفشل وتتنكس فيها رايات واعلام قطر وصور اميرها في مشهد جعل القيادات المخططة والداعمة للفعالية في وضع كانت بغنى عنه . 

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك