هي البدء وهي المُنتهى

السبت 25 سبتمبر 2021 - الساعة 02:25 صباحاً

 

يكفي ثورة 26 سبتمبر عظمة وجلال ، انها تاريخ لمن نسى يوم ميلاده  ،كانت امهاتنا ومازلنّ يقولنّ فلان وُلد قبل الثورة او وُلد بعد الثورة ، هذا اليوم هو يوم ميلادنا المجيد ، هو عيد الاعياد ، سيبقى هو عنواننا الثابت الدائم محفورا في ضميرنا ووجداننا ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، هو قيمة متجذرة فينا ، سيبقى هذا اليوم عصيا على التصحير والتجريف.

 

سبتمبر نجده في اسمائنا ، في شوارعنا في مدارسنا في مشافينا ، هو حي فينا زمانا ومكانا، سبتمبر هو البدء وهو  المنتهى، هو العنوان وهو الخاتمة، هو  قديمنا وجديدنا.

هو النجمة فى أسفارنا

والجملة الخضراء فى تاريخنا 

وهو الذى وحدنا

وهو الذى علمنا

أن الشعوب تسجن السجان

وأنها حين تجوع تأكل القضبان

 

مرارة وقساوة وقباحة الدرس الذي نعيشه اليوم  يجعلنا اكثر تعلقا وتمسكا وايمانا بهذا اليوم المجيد ، مازالت صورة  السلال ببزّته  العسكرية ساكنة في اعماقنا كبرنا وكبرت معنا ، وصوته لم يغادرنا، وصورته تختصر صورتنا ، السلال لم يغادرنا ولن نغادره ، هو اب هذه الثورة وجميعنا ابنائه وابنائها، مازال صوت المرشد عميقا فينا صادحا انا فدى السلال فدى بلادي..

 

مازالت صورة المغني  وإشعاع قلمه وهو يخط اهداف الثورة راسخة في المخيلة، عميقة في الذاكرة، اهداف ستة هي عنوان الحاضر والمستقبل لكل الأجيال، ومازال عبد الرقيب ورفاقه هم الصورة الاجمل والانقى والاكثر طهرا  في تاريخنا، مازال الحمدي الانسان والمشروع يتجدد فينا ، السلال والمغني وعبد الرقيب والحمدي   يقولون  لنا اصبروا وصابروا ورابطوا فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ، في يومٍ مجيد كهذا لابد لنا ان نستعيد اشعار الفضول وصوت ايوب، ونستعيد كل القوى الدافعة والكامنة في اعماقنا احتفاء بهذا اليوم المجيد..

 

سنبقى نتوارث ذلك  ونجعله اصيلا متأصلا في تاريخنا، ستبقى قلوبنا تنبض وعقولنا تتقد وتتوهج  مع كل ذكرى لهذا اليوم المجيد المتجدد المتجذر عميقا في الضمير والوجدان ، سنبقى نشعل شعلة الثورة في ضمير وعقول اجيالنا الان وغدا ،  حاضرا ومستقبلا ، بيقين مطلق اجزم واقول نحن محصنون فلدينا من المقاومة والممانعة والمعاوقة مايكفي لتبقى هذه الثورة المجيدة والخلاقة راسخة عميقة عمق تاريخنا كثيفة في اذهاننا كثافة حضارتنا. 

شهر سبتمبر نورٌ وبهاءُ

ثار في السادس والعشرين منهُ العظماءُ

كالعفاريت أتوا

من كل حلمٍ وتنادى البسطاءُ

فهوى العرش الإماميّ وفرّ الأدعياءُ.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس