اظن الكثير تابعوا احدهم وهو يلقي خطابا امام النصب التذاكري للجندي المصري في عصر والى جانبه طفلين.

ناشد الرجل القيام بهدم النصب التذكاري ووضع صور الامام احمد والامام يحي, كما تطرق الرجل في " هبالته " للقائد جمال عبد الناصر واعتباره غازيا ومحتل للبلد وليس محرر لها.

انا متأكد ان من تابعه سيتعاطى مع فعلته تلك بإعتبارها سلوك فردي لشاب رغب في تأكيد إنتماءه للمشروع السلالي الهاشمي لأكثر.

من ناحيتي لاتقف نظرتي للموضوع عند هذا الحد, بل تتجاوزه الى اعتبار ان ماقام به هذا الشاب, ماهو الا مقدمة ممنهجة للقيام بهذا الفعل في قادم الايام.

فلو اقدموا على هدمه دون هذي المقدمات سيأخذ الموضوع بعدا وطنيا وردود افعال لن تكون في صالح سلطة الأمر الواقع.

وبالتالي فإن ماظهر عليه هذا الشاب في خطابه,  يمثل مقدمة تأخذ بإعتبارها الجوانب النفسية للناس. , كون الموضوع سيصبح مكان تداول الجميع وسيضعهم امام الشعور والاعتقاد بإمكانية اقدامهم على ارتكاب هكذا حماقة , وبالتالي يضمنون تجاوز ردود الأفعال الغاضبة الى ماهو اقل من ردود الافعال,  والتي قد لاتتجاوز الخطاب الاعلامي وسطر المواضيع في وسائل التواصل الاجتماعي.

من هذا المنطلق اتوقع حدوث هذا الجرم في قادم الأيام كواحدة من خطوات طمس الهوية الوطنية والقومية للشعب اليمني وثورته السبتمبرية المباركة...